قتل 72 شخصا على الأقل وأصيب نحو 150، في أعمال عنف ضربت عدة مدن عراقية السبت، أسوأها في مدينة الأعظمية شمال العاصمة بغداد حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وشهد جسر الائمة الواصل بين مدينتي الأعظمية (سنية) والكاظمية (شيعية) تفجيرين، أحدهما عن طريق انتحاري فجر نفسه بحزام ناسف، وسط حشود الزائرين المتوجهين إلى مرقد الإمام محمد الجواد سادس أئمة الشيعة.
وأدى التفجير إلى مقتل أكثر من 50 شخصا و100 مصاب على الأقل، حسب مراسلنا.
وقال مسؤولون أمنيون إن أعمال العنف التي ضربت الأعظمية هي الأعنف في العراق منذ بداية هذا العام الجاري.
واستهدف تفجير آخر أحد المقاهي الشعبية جنوبي مدينة تكريت، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 31.
وفي منطقة البياع جنوبي بغداد قتل شخصان وأصيب 10 آخرون، في تفجير شهده مقهى آخر.
كما قتل جندي في الجيش العراقي وشرطي، إثر هجوم مسلح في منطقة العامرية جنوبي الفلوجة.
مقتل صحفيين
وفي وقت سابق، قتل مسلحون مجهولون صحفيين يعملان لصالح قناة فضائية مستقلة أثناء تأديتهما عملهما الصحفي في المدينة القديمة في الموصل شمالي العراق.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن الصحفيين، وهما مراسل قناة "الشرقية" في المدينة الشمالية (350 كلم شمال بغداد) محمد كريم البدراني، ومصورها محمد غانم "قتلا برصاص المسلحين حين كانا يعدان تقريرا مصورا".
وأكدت القناة المستقلة، الناقدة للحكومة، في خبر عاجل ورد على شاشتها "اغتيال كادر الشرقية نيوز بالموصل"، مضيفة أن "قوى الشر تغتال المراسل محمد كريم البدراني والمصور محمد غانم".
وقال أحد كبار مراسلي "الشرقية" إن "المسلحين أطلقوا النار على الصحفي والمصور بالرأس وقد فارقا الحياة فورا، وبقيا نصف ساعة في الشارع، وأصيب كل منهما بعدة طلقات".
وأضاف مراسل "الشرقية" الذي رفض الكشف عن اسمه: "تعرضنا لتهديدات في أربع محافظات هي: البصرة وبغداد وديالى والموصل، من مجاميع مسلحة مختلفة، لكننا لم نتعامل معها على أنها تهديدات جدية".