قتل 3 من قوات الشرطة، ومدني واحد، جراء هجمات مسلحة استهدفت عددا من المنشآت الحكومية بشمال سيناء، الاثنين، حسبما أفاد مراسلنا.
وهاجم مسلحون مجهولون قسم شرطة " ثالث العريش"، ما أسفر عن مقتل مجندين اثنين، وإصابة آخر.
كما أفاد مصدر طبي بمقتل مجند من قوات الأمن المركزي، أصيب بطلقات نارية أثناء سيره بجوار مديرية الزراعة جنوب مدينة العريش.
وقتل مدني، وأصيب آخر، إثر اختراق عدد من الطلقات الطائشة كافيتريا بوسط مدينة الشيخ زويد.
وتشهد محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة، مدعومة بقوات من الجيش بعد سلسلة الهجمات المسلحة.
تشديد أمني
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إنه يجري تعزيز قوات الأمن على الأكمنة الثابتة والمتحركة وتشديد إجراءات التفتيش بحثا عن مسلحي.
كما أعلن وكيل مديرية الصحة والسكان بشمال سيناء، حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة تحسبا لمواجهة أي هجمات جديدة من قبل العناصر المسلحة.
وأصبحت سيناء مصدر متاعب أمنية كبيرة للسلطات المصرية منذ عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية.
وتقع في سيناء هجمات شبه يومية من جانب "متشددين" لهم صلة بالقاعدة، وقال متحدث باسم الجيش يوم 15 سبتمبر إنه قتل في سيناء أكثر من 100 من قوات الأمن منذ عزل مرسي.
ويثير غياب الاستقرار في سيناء قلق الحكومات الغربية لأن المنطقة تقع على حدود إسرائيل، وبها ممر قناة السويس الاستراتيجي، وهو أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
وسيناء مصدر متاعب للشرطة أيضا كونها تقع على الحدود مع قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتبع الإخوان المسلمين.
ويقول الجيش المصري إن "متشددين" مقرهم غزة يشاركون في هجمات عبر الحدود، ويتهم حماس بعدم القيام بما يكفي لتأمين المنطقة، وهي مزاعم تنفيها الحركة الإسلامية.