قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الجمعة، إن بلاده ترغب بالمشاركة "بشكل فاعل" في أي مؤتمر سلام قد تتم الدعوة إليه لوقف الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو عامين ونصف، معتبرا أن الحل في سوريا "سياسي وليس عسكريا".
وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "بالنسبة إلى مؤتمر جنيف (2) أو أي اجتماع دولي آخر. إذا دعيت إيران فستلبي الدعوة بشكل فاعل لما فيه مصلحة الشعب السوري".
وأعرب روحاني عن أمله في أن تؤدي المحادثات مع الدول الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي إلى "نتائج ملموسة خلال فترة قصيرة"، مشيرا إلى أن تحسن الأجواء بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي لتحسن العلاقات.
وبعد يوم من محادثات أجريت على مستوى رفيع بين واشنطن وطهران، أعقبت عقودا من القطيعة، قال روحاني: "الأجواء (في العلاقات الإيرانية الأميركية) مختلفة إلى حد ما عنها في الماضي. هدفنا هو المصلحة المشتركة لبلدينا، وحل المشكلات. وغايتنا بناء الثقة خطوة بخطوة بين الحكومتين والشعبين".
وعبر الرئيس الإيراني أيضا عن أمله في أن تؤدي المحادثات النووية مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى إلى "نتائج ملموسة خلال فترة وجيزة".
لكن روحاني طالب في الوقت ذاته بـ"احترام حقوقنا النووية"، مشيرا إلى أن حكومته "تتمتع بالصلاحيات الكاملة في المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
وأضاف الرئيس المنتخب قبل 3 أشهر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "أطلق نبرة جديدة في خطابه في الأمم المتحدة هذا الأسبوع" ما جعله يشعر بالتفاؤل حيال تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
كما قال روحاني إن الإنتخابات الأخيرة التي دفعت به إلى سدة الرئاسة في إيران خلقت "مناخا جديدا" يمكن له أن يمهد الطريق أمام علاقات أفضل مع الغرب.
وقال روحاني إن عدم لقائه أوباما على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع يعود إلى "عدم توفر الوقت الكافي للتخطيط لاجتماع عالي المخاطر"، إلا أنه أضاف إن إيران خرجت من اللقاء مع الولايات المتحدة وشركائها الدوليين يحدوها الأمل باستئناف المباحثات لتسوية برنامجها النووي.