تلقى أبناء الجالية الصومالية في بريطانيا بقلق أنباء الهجوم على المركز التجاري في نيروبي، إذ يخشى الكثير من الصوماليين في بريطانيا أن يتعرضوا للمضايقة إثر مقتل عدد من البريطانيين في الهجوم.
ففي ضاحية هايز غربي لندن، يتجمع عدد كبير من أفراد الجالية الصومالية، إذ جاء معظمهم طالبي اللجوء من الحرب الأهلية في بلدهم، لكن هموم الوطن ومنطقة القرن الإفريقي عامة، لا تزال تلاحقهم.
وكانت الأنظار قد توجهت إليهم بعد الحديث عن مشاركة شباب صوماليين من بريطانيا في عملية مركز التسوق بالعاصمة الكينية نيروبي، في حين دان الكثير منهم العملية جملة وتفصيلا.
ويقول أحد المهاجرين الصوماليين، عبد الغني أبو دجانة: "نحن ضحايا لتنظيم الشباب في الصومال وخارجه. نحن ضد ما يقوم به هذا التنظيم ولا نتوقع أي رد انتقامي من الحكومة الكينية التي نقف معها في وجه إجرام أولئك القتلة".
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الصومالي، حسن عبدي حيلي، لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الصوماليين في الخارج أضحوا يشعرون بعقدة الذنب كما لو أن فلذات أكبادهم هم من اقترفوا هجوم نيروبي".
وأضاف: "يتوقع المراقبون أن تشتد الرقابة في بريطانيا على أفراد هذه الجالية التي لم يعد لها بلد ترجع إليه، وزادت عملية (وست غيت) آلاما إضافية لما تعانيه من بعد عن الوطن".
وفي عالم اليوم الذي تداخلت فيه المصالح والعلاقات، وقلصت فيها وسائل الاتصال المسافات، أصبح لما يحدث في أدغال إفريقيا تداعيات فورية في أميركا وأوروبا وغيرهما، وهو ما يشعر به من هم من أصول صومالية في بريطانيا، عقب هجوم مركز التسوق بنيروبي.