لم يكن إيقاف نجم ميلان الإيطالي، ماريو بالوتيلي، 3 مباريات، الأول من نوعه بالنسبة للاعب اشتهر بعصبيته الشديدة، وردود أفعاله الحادة التي طالت الكثيرين، وهو ما جعل منه اسما آخر بين قائمة طويلة لا تدعو إلى الفخر، يمكن أن توصف بقائمة "النجوم المشاغبين".
ونال بالوتيلي بطاقة صفراء ثانية جراء ما وصفته الصحافة الإيطالية بتوجيه "إهانات" لحكم مباراة فريقه أمام نابولي بالدوري، وهي المباراة التي شهدت كذلك إحرازه هدفا رائعا، وإهداره ركلة جزاء للمرة الأولى في مسيرته.
وقبل أسابيع اعتذر المهاجم الأسمر لجماهيره عن تصرف "لم يكن سليما"، حين طرد خلال مباراة مهمة لإيطاليا أمام جمهورية التشيك في تصفيات المونديال، علما بأن لقطات تلفزيونية أظهرت اللاعب وهو يركل غاضبا الحائط بعد دخوله إلى ممر خروج اللاعبين.
ورغم نصيحة مدرب الآتزوري، تشيزاري برانديلي، لبالوتيلي بالهدوء، وحتمية "أن يعي أنه سيكون هدفا دائما للاستفزاز على غرار جميع اللاعبين الكبار"، إلا أن بالوتيلي على ما يبدو لم يستطع، حتى الآن، التغلب على تلك المشكلة التي قد تؤثر على مسيرته.
عجز بالوتيلي عن التحكم في أعصابه يضعه ضمن قائمة طويلة للاعبين أثاروا الجدل بانفعالاتهم فوق البساط، وبين هؤلاء نجم باريس سان جرمان، زلاتان إبراهيموفيتش، الذي تعرض للطرد مرات عديدة، كان أشهرها جراء ما وصفته الصحافة بركلة "كونغ فو" محكمة وجهها إلى حارس مرمى فريق سانت إتيان خلال لقاء جمع الفريقين.
لكن "إبرا" لحسن الحظ لم يقدم على ما ارتكبه الأوروغوياني لويس سواريز، نجم ليفربول، الذي تجاوز كل المعايير حين قام بـ"عض" مدافع تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش ما أدى إلى إيقافه 10 مباريات.
وبعيدا عن "الركل" و"العض" تعدت تجاوزات النجوم البساط، لتصل إلى المدرجات.
وكان بين تلك التجاوزات ما أقدم عليه نجم مانشستر يونايتد السابق، إيريك كانتونا، الذي ادعى مؤخرا أنه شعر بإحساس "عظيم" حين وجه ركلة صاعقة إلى وجه أحد مشجعي لفريق كريستال بالاس قبل نحو 18 عاما.
وكان كانتونا في طريق الخروج من الملعب بعد طرده بالفعل، بيد أنه فقد أعصابه إثر وابل من السباب ناله من قبل المشجع، ليقفز فجأة فوق لوحة الإعلانات، ويركل صدر "خصمه" المتواجد بالمدرجات.
وبين أبرز مشاهد التجاوزات التي لا تبرح الذاكرة معركة حقيقية استمرت سنوات بين نجم آرسنال السابق باتريك فييرا، وقائد مانشستر يونايتد، روي كين.
واعتاد اللاعبان تبادل الألفاظ الخشنة وصولا إلى اللكمات في لقطات باتت معتادة خلال مواجهات الفريقين، قبل أن يعلنا قبل عامين عن مصالحة أثارت دهشة الوسط الرياضي بالنظر إلى ما جمع بينهما من "عداوة".
ورغم صعوبة حصر قائمة بنجوم الشغب في الملاعب، إلا أنه يمكن الإشارة إلى نوعيات متباينة بينها الاعتراض المبالغ فيه على التحكيم على غرار الدولي البلغاري السابق هريستو ستويتشكوف، والعنف المبالغ فيه (مدافع ريال مدريد بيبي)، والصراخ والتلويح المتواصل (جينارو غاتوزو)، والاشتباك بين لاعبي الفريق ذاته (نجما نيوكاسل لي بوير وكيرون داير).