أعلنت مصادر في المعارضة السورية عن اندلاع اشتباكات مسلحة، الأحد، بين الجيش السوري الحر وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بـ"القاعدة" في ريف إدلب، حيث قتل ما يعرف بـ"أمير دولة الشام والعراق".
وقال الجيش الحر إن 4 من عناصره قتلوا في المواجهات التي اندلعت في حزانو بريف محافظة إدلب ضد ما يطلق عليه اختصارا "داعش"، مضيفا أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل "أمير دولة الشام والعراق" أبو عبد الله الليبي.
بدوره، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشطين قولهم إن مقاتلين من "داعش" استولوا على مقر لـ"جبهة النصرة" في منطقة الشدادي بريف الحسكة بعد اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن وقوع جرحى وقتلى في صفوف الفصيلين.
تأتي هذه التطورات في وقت هدد الجيش الحر تنظيم "داعش" بشن هجمات على كافة مقاره بمدينة إعزاز شمالي حلب، إذا لم ينفذ وعوده بتسليم أسرى الجيش الحر خلال أربع وعشرين ساعة، وفقا لاتفاق مسبق عقد بين الجانبين.
وكان التنظيم المرتبط بالقاعدة توصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في مدينة إعزاز السورية القريبة من الحدود التركية مع "لواء عاصفة الشمال" المنضوي ضمن الجيش الحر بعد أيام على سيطرة "داعش" على المدينة إثر معارك مع اللواء.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية، وقال ناشطون إن الجيش الحر قتل أكثر من ثلاثين من أفراد الجيش السوري في حي برزة بدمشق، بينما شهدت جبهة الإنشاءات العسكرية في الحي معارك بين الجانبين.
كما أدى تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي إلى فصيل مرتبط بتنظيم القاعدة في ريف دمشق إلى سقوط جرحى من القوات الحكومية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام السورية أن القوات الحكومية حققت تقدماً في حي برزة شمالي العاصمة دمشق والذي تحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة عليه منذ أشهر.
هاون على سفارة روسيا
إلى ذلك، سقطت قذيفة أطلقها مقاتلون معارضون في حرم السفارة الروسية في حي المزرعة بالعاصمة السورية دمشق دون وقوع ضحايا، حسب ما قال نشطاء في المعارضة وأكدته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
وتتألف السفارة من مبنى ضخم وباحة واسعة محاطة بسور اسمنتي مرتفع. وتتخذ السلطات السورية اجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الواقعة في منطقة سكنية تضم عددا من المقرات التابعة للأجهزة الأمنية.
والحادث هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع السوري قبل نحو عامين ونصف، بينما يتكرر سقوط قذائف الهاون على أحياء من دمشق بشكل شبه يومي.
وتعد روسيا أبرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري الذي واجه منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات مطالبة بإسقاطه، تحولت إلى نزاع دام أودى بأكثر من 110 آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.