ارتفع إلى 59 عدد قتلى الهجوم على مركز "وست غيت" التجاري في العاصمة الكينية نيروبي السبت الذي تبنته حركة الشباب الصومالية بينهم أجانب.
وقال المركز الوطني الكيني للعمليات إن عدد التجار والموظفين الذين يحتجزهم المسلحون غير محدد، فيما يتم تنفيذ عملية كبيرة للجيش والشرطة في الساعات الأولى من فجر الأحد.
وفي حين تمكنت القوات الأمنية التابعة المركز الوطني للعمليات من تحرير خمس رهائن، قال مسؤول أمني "سنحرر جميع الأشخاص الموجودين في الداخل ووقف ما يحصل، ولكن طبعا لا يمكننا إعطاء تفاصيل عن العمليات سوى للقول إنه يتم القيام بكل ما يمكن القيام به".
وقال الصليب الأحمر إن عدد المصابين في الهجوم تجاوز 200 جريح.
وكان الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، قال في كلمة متلفزة إن كينيا "تغلبت في الماضي على هجمات إرهابية وستنتصر عليها مجددا"، موضحا أنه "فقد شخصيا أفرادا من عائلته" في الهجوم.
تنديد دولي
وقالت دول غربية من بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا إن عددا من مواطنيها أصيبوا أو قتلوا في الهجوم الذي نددت به الخارجية الأميركية، بينما دانه الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، واصفا إياه بـ"الاعتداء الإرهابي والجبان".
بدوره، ندد مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالإجماع "بأشد العبارات الممكنة" بالاعتداء، وأعربت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس عن "تضامنها مع الشعب والحكومة الكينيين في هذه الساعات الصعبة".
وكانت الحركة الشباب الصومالية تبنت مسؤولية الهجوم على مركز التسوق، وقالت إنها على اتصال بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم، وأضافت أنها أنذرت كينيا لسحب قواتها من الصومال، لكن نيروبي لم تستجب للتحذيرات المتكررة.
وقائع الهجوم
وحسب شهود، فإن المهاجمين الذين كان بعضهم يتحدث اللغة العربية أو اللغة الصومالية، اقتحموا مركز ويست غيت التجاري ظهرا، بينما كان مكتظا بالمتسوقين.
وأطلق المهاجمون الرصاص من أسلحة آلية وألقوا قنابل يدوية على المتسوقين، وهم خليط من ال،فارقة والهنود والغربيين إضافة إلى موظفي المركز.
وعادة ما يشهد هذا المركز ازدحاما شديدا في نهاية الأسبوع ويعتبر هدفا محتملا للمجموعات التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، كمتمردي حركة الشباب الإسلامية.
وتقدمت قوات الأمن وعناصر الشرطة والقوات الخاصة للجيش من متجر إلى آخر لإجلاء المحاصرين، ولمحاولة إخراج المسلحين المقنعين الذين يرتدون ثيابا سوداء، كما ذكرت وسائل الإعلام.
ونجحت الشرطة في اعتقال أحد منفذي الهجوم بعد إصابته بطلقات نارية، إلا أن الرئيس الكيني أعلن في وقت لاحق عن وفاته متأثرا بجروحه.
ويمكن أن يكون الهجوم أخطر اعتداء تشهده العاصمة الكينية منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة الذي استهدف في أغسطس 1998 السفارة الأميركية في نيروبي، وأسفر عن أكثر من 200 قتيل.