أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن مقتل 21 جنديا وإصابة 15 آخرين في هجومين بسيارة مفخخة وأسلحة نارية على موقعين للأمن و الجيش في منطقة ميفعة والنشيمة بمحافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد.
وقالت اللجنة التي عقدت اجتماعا عاجلا عقب الهجومين في بيان لها إن عددا من جنود الأمن لا زالوا في عداد المفقودين. ونشرت اللجنة أسماء 15 شخصا من عناصر القاعدة قالت إنهم كانوا على قائمة المنفذين للهجومين.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في وقت سابق أن بين القتلى ثمانية من قوات الأمن الخاص قتلوا في اشتباكات مع مهاجمين من عناصر القاعدة في منطقة ميفعة، و 16 جنديا قتلوا في هجوم آخر بسيارة مفخخة اخترقت ثكنة عسكرية في النشيمة بعد اشتباكات مع جنود الحراسة.
وأضافت الدفاع ان من بين قتلى الجيش قائد كتيبة في اللواء الثاني مشاه بحري يحمل رتبة عقيد. كما أصيب في الهجومين 26 من أفراد الأمن والجيش إصابة بعضهم خطيرة.
وأكدت وزارة الدفاع أن قوات الجيش أحطبت هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على منشأة بلحاف للغاز المسال على البحر العربي. وقالت إن قوات عسكرية اعترضت السيارة "وأطلقت عليها النار ما أدى إلى تفجرها ومن بداخلها من العناصر الإرهابية."
وكان المسلحون استولوا على معدات وسيارات تابعة للشرطة في ميفعه، وسط أنباء عن اختطاف خمسة من الجنود من قبل المهاجمين . وذكرت مصادر أمنية أنه جرى رصد سيارات مفخخة أخرى من قبل قوات الأمن والجيش معدة لتنفيذ هجمات مماثلة.
وتأتي هجمات شبوة، التي تعد بين الأكبر حتى الآن على الجيش اليمني، بعد أيام فقط من تحذير السلطات اليمنية في العاصمة صنعاء من شن القاعدة مزيدا من هجمات وتفجيرات انتحارية.
ويتهم فرع القاعدة في اليمن بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات على الجيش، إضافة إلى عمليات اغتيال مسؤولين أمنيين وحكوميين.
واستغل مسلحون تابعون للقاعدة الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز مواقعهم في جنوب البلاد الذي تسوده الفوضى، ولتصعيد هجماتهم.
وبدعم من الجيش الأميركي تمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة على مناطق شاسعة من جنوب البلاد العام الماضي، لكن مسلحي القاعدة مستمرون في شن هجماتهم الدامية على القوات اليمنية.
مظاهرات ضد صالح
من جهة أخرى احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس السابق على عبد الله صالح، ومحاكمته.
وردد المتظاهرون في جمعة أطلق عليها "جمعة نسقط الحصانة ونحاكم القتلة " شعارات ضد قانون الحصانة الذي منح لصالح وأعوانه بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة.
وتأتي هذه التظاهرة في ظل توتر سياسي أعقب رفض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح مشروع اتفاق طرح في مؤتمر الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية من خلال إنشاء دولة فيدرالية، كان مقررا أن يتم التوقيع عليه الاثنين. ويقول خصوم صالح إن الرئيس السابق يعرقل الحوار الذي يشارف على الانتهاء.