أفادت دراسة لوكالة المساعدات البريطانية (أوكسفام)، أن عددا من الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا لم تفِ بوعودها، ومنها فرنسا وروسيا وقطر.
ووجهت الأمم المتحدة في يونيو الماضي، أكبر نداء في تاريخها، لجمع مبلغ 5 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من النزاع في سوريا، وتعدت دول مانحة بالعمل على توفير هذه المساعدات.
لكن حسب تقرير "أوكسفام"، فإن بعض هذه الدول لا تقوم بدفع ما تعهدت به، وهو ما تؤكده رئيسة برنامج "أوكسفام" في سوريا كوليت فيرون.
وتقول فيرون: "دول مانحة كثيرة لا تقدم المستوى المتوقع من التمويل. وبالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين. وعلينا أن نعالجها بجدية".
وتضيف: "إن حجم الأزمة غير مسبوق، ويجب أن تبدأ بعض الدول في إثبات اهتمامها بالأزمة السورية بتوفير التمويل اللازم".
وتستطرد رئيسة البرنامج في سوريا: "أخفقت دول مثل فرنسا، وروسيا في تقديم الدعم الإنساني الذي تشتد الحاجة إليه. لذلك يتعين على المانحين أن يتعهدوا بالتزامات حقيقية في اجتماع الأسبوع المقبل حول سوريا، ويضمنوا وصول التمويل في أسرع وقت ممكن. لم يعد الوقت وقت وعود، فالوضع يتطلب وصول التمويل الفعلي لإنقاذ حياة الناس".
وحسب المعلومات المتوافرة لدى "أوكسفام"، فلم تلتزم قطر وروسيا سوى بـ 3 % مما يعتبر "حصة عادلة" لكل منهما في الجهود الإنسانية، بينما تسعى فرنسا جاهدة للوصول إلى نصف حصتها العادلة (47 %).
كما كشفت الدراسة عن بلدان أخرى تخطت مساهماتها حصتها العادلة، ومنها الكويت (461 %)، والدنمارك (230 %)، والسعودية (187 %)، وبريطانيا (154 %)، والنرويج (134 %)، والسويد (132 %).
وحسبت الدراسة حجم المساعدات الذي يجب أن تقدمه كل دولة من الدول المانحة، وفقا لدخلها الوطني الإجمالي وحجم ثرائها.
وتنشر الدراسة قبيل اجتماع المانحين رفيع المستوى، الذي سيعقد الأسبوع المقبل في نيويورك (الأربعاء 25 سبتمبر).