قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن تقرير المحققين الدوليين في سوريا يظهر أن السلاح الكيماوي استخدم على نطاق واسع نسبيا في هجوم ريف دمشق في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الماضي.
وأضاف أن 85 بالمائة من عينات الدم التي أخذت من المصابين، إضافة إلى بقايا الصواريخ المستخدمة تشير إلى استخدام غاز السارين في ذلك الهجوم.
واعتبر الأمين العام استخدام تلك الأسلحة جريمة حرب وانتهاكا للقانون الدولي، مؤكدا أنه أسوأ استخدام للكيماوي في القرن الواحد والعشرين.
وقال بان إن على الأسرة الدولية التحرك وضمان عدم استخدام السلاح الكيماوي مجددا، ودعا مجلس الأمن للتحرك من أجل تطبيق اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا بين روسيا وأميركا، مرحبا بانضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
التقرير "يثبت تورط دمشق" بالهجوم
وفور صدور التقرير، قالت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا إن التفاصيل التي تضمنها التقرير تؤكد أن الحكومة السورية وليست المعارضة هي المسؤولة عن هجوم 21 أغسطس بغاز السارين.
وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت للصحفيين إنه "لم يعد هناك شك في أن النظام" السوري هو المسؤول عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
وذكرت السفيرة الأميركية سامانثا باور تصريحات مماثلة.
ولم يذكر تقرير الأمم المتحدة صراحة من المسؤول عن الهجوم بغاز السارين.
تدمير "كيماوي سوريا" يبدأ قريبا
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت أن برنامج تدمير الأسلحة الكيمياوية في سوريا سيبدأ خلال أيام.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في وقت سابق إن الاتفاق الروسي الأميركي الذي أبرم في جنيف بشأن سوريا يمكن أن يضع حدا لـ"التهديد الكيمياوي" لهذا البلد.
وفي أول رد فعل يعبر عنه شخصيا على هذا الاتفاق الذي ينص على كشف الترسانة الكيمياوية السورية وتدميرها، نبه أوباما إلى أن الاتفاق ما زال يتوجب تطبيقه، مضيفا "أننا لم نصل بعد إلى ذلك".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإذاعة "آر.تي.إل" إن تقرير مفتشي الأمم المتحدة بخصوص الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم 21 أغسطس يظهر أنه "لا مجال للشك" في أن الحكومة السورية تقف وراءه.