قتل 15 من القوات الحكومية السورية، الجمعة، في اشتباكات بمحيط فرع المخابرات الجوية في بلدة سبينة بريف دمشق، وفقا لمصادر المعارضة.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر وقعت في دير الزور شرقي البلاد وإن أصوات انفجارات هزت حي الراشدية بالمدينة.
كما قصف الجيش السوري مدينة بصر الحرير بريف درعا، وقرى جبل التركمان بريف اللاذقية.
وفي محافظة حماة، كشف تسجيل فيديو بثه ناشطون على يوتيوب تبني جبهة النصرة مسؤولية اغتيال محافظ المدينة أنس ناعم بنسف سيارته الأسبوع الماضي.
وذكر أحد سكان حماة لموقع سكاي نيوز عربية أنه ومنذ اغتيال المحافظ تشهد المدينة ارتفاعا جنونيا بالأسعار وغياب شبه كامل للخدمات.
المعارضة تنسحب من معلولا
قالت مصادر المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة انسحبوا الخميس بعد استيلائهم لفترة وجيزة على بلدة معلولا الأثرية المسيحية في وسط البلاد، في وقت أكدت فيه الحكومة السورية استعادة سيطرتها على البلدة.
وأضافت المصادر قولها إن عدة كتائب لمقاتلي المعارضة منها وحدة تابعة لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة اجتاحت بلدة معلولا في جبال القلمون ذات الموقع الإستراتيجي الهام قرب العاصمة دمشق الأربعاء الماضي بعد سيطرتهم على حاجز تابع للقوات الحكومية.
وقال القائد الميداني أبو خالد من كتيبة ثوار بابا عمرو "بدأ ذلك الحاجز في مدخل معلولا قصف موقعنا الجبلي منذ بضعة أيام. وتم إسكاته. ولم نكن ننوي قط البقاء في معلولا".
وفر معظم الناس في معلولا حينما حينما اندلع القتال حول الحاجز، وقصف مقاتلو المعارضة المنطقة يوم الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا نقلا عن مصدر عسكري إن "وحدة من جيشنا الباسل قضت على أفراد مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة شمال شرق معلولا بريف دمشق ودمرت أدوات إجرامهم".
مكافأة لمن يبلغ عن "إرهابي"
من جانب آخر، أعلنت السلطات السورية الجمعة تخصيص مكافأة مالية قدرها 500 ألف ليرة (2500 دولار) لمن يقوم بتسليم "إرهابي غير سوري" و200 ألف ليرة (ألف دولار) لمن يساعد بالقبض عليه، حسبما أفاد التلفزيون السوري الرسمي.
وذكر التلفزيون في شريط إخباري إن "الجهات المختصة تعلن عن مكافأة مالية قدرها 500 ألف ليرة لكل من يقوم بتسليم أحد الإرهابيين من غير السوريين و200 ألف ليرة لكل من يبلغ عن تواجدهم أو من يساعد بالقبض عليهم".
وتعهدت السلطات بالحفاظ على سرية أسماء الأشخاص الذين يقومون بالتبليغ "وتأمين الحماية اللازمة لهم وتسوية أوضاعهم في حال كانوا من السوريين المطلوبين في الأحداث الأخيرة".
وتطلق السلطات السورية صفة "الإرهابيين" على مقاتلي المعارضة، وتقول إنها تواجه "عشرات الآف من الإرهابيين الإسلاميين الأجانب".