قتل ثلاثة أشخاص الأحد، في انفجار قنبلة كانت مخبأة على متن حافلة تقل ضباطا رفيعي المستوى بالقوات الجوية اليمنية بالعاصمة صنعاء، في حين أحبطت قوات الأمن اليمنية هجوما انتحاريا كان يستهدف مركزا لتعليم اللغة الإنجليزية.
وأصيب في الانفجار 23 شخصا كانوا على متن الحافلة، بينهم خمسة في حالة حرجة، بترت سيقانهم أو أذرعهم، بحسب ما ذكر المتحدث باسم القوات الجوية الرائد مهدي العيدروس. ومن بين المصابين 13 لواء ورائدا وعقيدا، وفق وزارة الدفاع.
وقال العيدروس إن الحافلة كانت متجهة إلى مقر القوات الجوية عندما وقع الانفجار، مضيفا أنه من المرجح أن يكون الانفجار قد وقع من داخل الحافلة ذاتها.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة أنباء سبأ عن بيان للقوات الجوية القول إن أداة التفجير كانت ملصقة أسفل الحافلة. وعرضت قنوات التلفزيون الخاصة صورا لحافلة مدمرة وقد تهمشت نوافذها وتناثرت الدماء على الأبواب. وجمعت قوات الأمن الأدلة من الموقع، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ووسط حالة تأهب دولية بشأن الإرهاب في وقت سابق من الشهر الجاري، أجلت الولايات المتحدة طاقمها الدبلوماسي من العاصمة اليمنية. وأعقب التحذير الأمني ضربات شبه يومية بطائرات بدون طيار في اليمن قتل فيها ما لا يقل عن 38 شخصا، جميعهم مسلحون مشتبه بصلتهم بالقاعدة.
إحباط هجوم
في غضون ذلك، أحبطت قوات الأمن اليمنية، الأحد، هجوما انتحاريا محتملا كان يستهدف مركزا لتعليم اللغة الإنكليزية في صنعاء. وذكر مصدر أمني أن المهاجم البالغ من العمر 20 عاما ألقي القبض عليه بعد أن رمى قنبلة يدوية لم تنفجر على المركز اليمني الأميركي للغات، والذي كان في السابق مرتبطا بالسفارة الأميركية. وتبين أن المهاجم كان يلبس حزاما ناسفا بحسب المصدر.
وشهد اليمن استنفارا امنيا في الاسابيع الاخيرة بسبب تهديدات حول اعتداءات وشيكة يعدها تنظيم القاعدة. ويعتبر اليمن من أبرز معاقل التنظيم فيما يعد "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وهو الفرع الناشط في اليمن، الأكثر نشاطا بين فروع القاعدة.