سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة في سوريا على إحدى القواعد الجوية في ريف حلب، الجمعة، وفقا لما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".
وقالت المصادر إن الجيش الحر استولى على كتيبة للدفاع الجوي في بلدة حجيرة بريف حلب، وفرض سيطرته على البلدة واغتنم مدافع مضادة للطائرات ودبابتين وقتل 10 من جنود القوات الحكومية.
وبذلك يكون الجيش الحر أحكم السيطرة على بلدة خناصر وقطع الطريق الذي كانت القوات الحكومية تستعمله كخط إمداد من محافظة حماة.
من جهة أخرى قالت مصادرنا إن 3 أطفال وامرأة أصيبوا جراء سقوط قذائف هاون في مدينة جرمانا في دمشق.
وفي الحسكة، شمال شرقي البلاد أسر الجيش الحر 17 شخصا بينهم 4 نساء ينتمون لحزب العمال الكردستاني في مدينة القحطانية.
وكانت مصادرنا أشارت إلى أن كتائب من الجيش الحر معززة بعشرات الآليات العسكرية توجهت الجمعة إلى منطقة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بعد وصول تعزيزات لعناصر حزب العمال الكردستاني من منطقة عين العرب.
وقالت مصادر محلية في تل أبيض لـ"سكاي نيوز عربية" إن المئات من مقاتلي كتائب المعارضة وصلوا من مدينة الرقة ومن محافظة دير الزور، كما وصلت نحو 60 سيارة محملة بالمقاتلين والمدفعية وعدد من الدبابات.
وأضافت المصادر أن تلك المجموعات تتجمع في مدينة تل أبيض لتتجه لاحقا إلى قرى تل أبيض الغربية التي تشهد مواجهات وقصف مدفعي بين مقاتلي الحر والكردستاني.
تقييم غربي مبدئي: الأسد استخدم الكيماوي
وكانت مصادر أمنية أميركية وأوروبية قالت إن تقييما مبدئيا لأجهزة المخابرات الأميركية وأجهزة مخابرات متحالفة معها يشير إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية لمهاجمة منطقة قرب دمشق هذا الأسبوع وإن الهجوم حصل على الأرجح على موافقة من مسؤولين كبار في حكومة الرئيس بشار الأسد.
يأتي ذلك بينما تعهد الائتلاف السوري المعارض الجمعة خلال اجتماع في اسطنبول ضمان أمن مفتشي الأمم المتحدة في المواقع التي تعرضت لهجمات مفترضة بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق والتي اتهم المعارضون النظام السوري بالوقوف وراءها.
وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول "نحن مصممون على مساعدة مفتشي الأمم المتحدة في التوجه إلى كل المواقع التي تم فيها استخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين"، وذلك في تصريحات نقلها عنه المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح.