سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة بسوريا على أربع قرى في منطقة جبل الأكراد المطلة على الساحل السوري شرقي محافظة اللاذقية حيث تستمر مواجهات اندلعت بينهم وبين الحكومة لليوم الثاني على التوالي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من الجيش الحر هاجموا المواقع الحكومية في تلال جبل الأكراد يوم الأحد. وأضاف أن ما لا يقل عن 32 من القوات الحكومية والميليشيات وما لا يقل عن 19 من مقاتلي المعارضة، وفقا لما ذكرت أسوشييتد برس.
وتخضع معظم أجزاء اللاذقية لسيطرة القوات الحكومية منذ بداية الصراع قبل أكثر من عامين، ولكن بعض المناطق بما في ذلك جبل الأكراد قريبة من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتشهد مواجهات.
وكان انفجار قوي هز منطقة كراجات العباسيين في العاصمة السورية دمشق، وقالت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية إن "دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة".
وتقع كراجات العباسيين بالمنطقة ما بين القابون، التي تتعرض لحملة أمنية وعسكرية عنيفة منذ أشهر، وبين ساحة العباسيين، ثاني أكبر ساحة في دمشق بعد ساحة الأمويين والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
أما في إدلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات كفرلاته وسرجة وكنصفرة بالزامن مع اشتباكات عنيفة فجر الاثنين بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط وادي الضيف الذي يشهد منذ يومين اصطدامات متقطعة بين الطرفين.
وفي حماه تعرضت بلدة حربنفسه في ريف المدينة لقصف من قبل القوات الحكومية دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا، وفقا لمصادر المعارضة.
كما تعرضت بلدات في ريف محافظة درعا جنوبي البلاد لقصف مستمر منذ منتصف الليلة الماضية وحتى الآن، وتركز القصف على مناطق في بلدتي نمر والحارة.
رايتس ووتش تدين "الذاتية الدفع"
من جهة أخرى، أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، استخدام النظام السوري صواريخ ذاتية الدفع "بالستية" ضد مقاتلي المعارضة ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بما فيهم أطفال، وذلك بعد التحقيق حول تسعة صواريخ أطلقت بين فبراير ويوليو.
وأكدت المنظمة، التي زارت 7 من 9 مواقع مشار إليها في سوريا، أن تلك الصواريخ قتلت ما لا يقل عن 215 شخصا بينهم 100 طفل.
وقالت ووتش إن على القادة العسكريين الامتناع عن استخدام الصواريخ الذاتية الدفع في المناطق التي يسكنها مدنيون.
وأضافت أن تكرار استعمال تلك الصواريخ في المناطق الآهلة "تدفع إلى الاعتقاد بقوة أن الجيش يستخدم طوعا تقنيات حرب لا يمكنها التمييز بين المدنيين والمقاتلين ما يشكل انتهاكا خطيرا للحق الإنساني الدولي".