أمهل المتمردون الأكراد الحكومة التركية حتى سبتمبر لاتخاذ خطوات لدفع عملية السلام الهشة أو مواجهة أعمال لم يحددوها، بحسب ما أوردت وكالة أنباء موالية للأكراد الأربعاء.
ونقلت وكالة فرات للأنباء عن الزعيم الجديد المتشدد لحزب العمال الكردستاني، جميل بيك، قوله "إذا لم يتم اتخاذ أي خطوات قبل الأول من سبتمبر، فإنه سيفهم أن الهدف ليس التوصل إلى حل"، محذرا من أن الشعب الكردي سيضطر حينئذ للدفاع عن نفسه، بدون أن يوضح ما سيتضمنه ذلك.
وتأتي تصريحاته بعد أن أصدر الحزب في وقت سابق من هذا الشهر "تحذيرا نهائيا" للحكومة التركية يتهمها فيه بتخريب عملية السلام التي تهدف إلى إنهاء ثلاثة عقود من التمرد.
وانتقد الحزب حكومة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، لبنائها ثكنات عسكرية جديدة في المناطق التي تسكنها الغالبية الكردية، والسماح للميليشيات الكردية بمواصلة العمل نيابة عن الجيش النظامي.
ومنذ أواخر 2012 يجري الزعيم الكردي المتمرد المسجون عبد الله أوجلان مفاوضات مع السلطات التركية لإنهاء النزاع الكردي، الذي أسفر كما يقول الجيش عن أكثر من 45 ألف قتيل منذ اندلاعه في 1984.
وفي إطار هذه المفاوضات، بدأ المتمردون الانسحاب الشهر الماضي إلى قواعدهم في شمال العراق، وباتوا ينتظرون خطوات من الحكومة حيال الأقلية الكردية.
ويطالب الأكراد بحق تعليم اللغة الكردية وبشكل من الحكم الذاتي في جنوب شرق الأناضول حيث يشكلون أكثرية.
إلا أن عملية السلام شابها مقتل شاب كردي الشهر الماضي أثناء تظاهرة مناوئة للحكومة في المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا التي تسكنها غالبية من الأكراد .