قالت روسيا السبت إنها لن تتعاون مع عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي ضد سوريا تقضي بتفتيش الدول الأعضاء بالاتحاد السفن التي تشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى سوريا في تحد من شأنه أن يثير غضب الغرب.
ووافقت حكومات الاتحاد الأوروبي على العقوبات الجديدة يوم الاثنين في محاولة لمنع وصول الأسلحة لسوريا حيث أودت أعمال العنف المستمرة منذ 16 شهرا بحياة أكثر من 18 ألفا حسب بعض التقديرات. ويحمل الغرب الحكومة السورية المسؤولية عن معظم أعمال العنف.
وأجهضت روسيا الجهود لتهديد الحكومة السورية بعقوبات من مجلس الأمن وانتقدت العقوبات الغربية وقالت إنها "لا تنوي المشاركة بأي شكل في تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف سوريا."
وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان "لن ندرس ولن نوافق على.. الطلبات بتفتيش السفن التي ترفع العلم الروسي ولن نقبل تنفيذ الإجراءات المقيدة الأخرى."
ووجهت انتقادات غربية حادة لروسيا لإمدادها سوريا بالسلاح. وفي الشهر الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو لا تمد سوريا بأسلحة يمكن استخدامها في حرب أهلية.
وعادت سفينة شحن قالت روسيا إنها تحمل ثلاث طائرات هليكوبتر جرى إصلاحها وأنظمة دفاع جوي لسوريا أدراجها إلى روسيا الشهرالماضي بعد أن سحبت شركة تأمين مقرها لندن غطاءها التأميني.
وقال المسؤولون الروس فيما بعد إن علم جزيرة كوراساو الذي ترفعه السفينة سيحل محله علم روسيا وتردد في بداية الأمر أن السفينة في طريقها لسوريا مرة أخرى ولكن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء ذكرت الأسبوع الماضي أن الطائرات الهليكوبتر أنزلت في روسيا.