من عبق التاريخ وأصالة الماضي، يعود بنا مهرجان ليوا للرطب إلى عمق الحضارة الإماراتية، حيث شكل تظاهرة ثقافية عكست روح التراث البدوي الأصيل.
شكل المهرجان في دورته الثامنة ملتقى لعشاق شجر النخيل، الذي يحتل مكانة مميزة في التاريخ العربي، إذ تنافس ملاك المزارع لتحصل منتجاتهم على المرتبة الأولى.
وبدورها حرصت لجنة التحكيم على وضع أسس جادة لتقييم المشاركين في المسابقة، حيث تحتسب 50 في المائة من درجات التقييم بعد أن تزور اللجنة المزارع المشاركة لتتأكد من نظافتها ومدى اهتمام المالك بشجر النخيل.
بينما يحتسب النصف الآخر من درجات التقيم بناء على نوعية الرطب التي يجب أن يكون إنتاجها محليا.
الاحتفالية التراثية شملت أيضا العديد من الفعاليات التي وجهت الأنظار لإمارة أبوظبي، منها مسابقة "أفضل تصميم تراثي".
وقال مدير المهرجان، عبيد المزروعي، إن هذه الفعاليات تهدف إلى توعية المزارعين بأساليب الزراعة الديثة، وحثهم على إنتاج أفضل نوعية ممكنة من التمور.
وأضاف أن القائمين على المهرجان حرصوا على إدخال العديد من الفعاليات المتنوعة التي تساهم في ازدهار السياحة، خاصة في العاصمة أبوظبي.
كما حضرت المرأة الإماراتية بقوة خلال هذه الدورة، حيث قدم السوق الشعبي نموذجا للحياة التراثية التي أدارات المرأة الجزء الأكبر منها.
ومع انطلاق هذه الدورة، كان العديد من المسؤولين العرب والأجانب متواجدين ليؤكدوا اهتمامهم بهذه الظاهرة السنوية.
وأكد السفير البريطاني، دومينيك جيرمي، الذي حضر الهرجان، على انبهاره بعمق الحضارة الإماراتية وكبر الدور الذي لعبه شجر النخيل فيها.
ويسعى المهرجان هذا العام لزيادة عدد زواره، الذين وصلوا إلى سبعين ألفا.