أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، علي زيدان، الأحد أن قرار إخلاء العاصمة الليبية طرابلس من المظاهر المسلحة سيتم تطبيقه ولن يستثنى منه أحدا، لافتا إلى أن حمل السلاح سيكون محصورا برجال الجيش والشرطة النظاميين.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي بث عبر التلفزيون الرسمي الليبي إن " قرار إخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة سيطبق على كل الكتائب الموجودة في العاصمة سواء كانت منها أو قادمة من خارجها ولن يستثنى أحد من هذا القرار".
كما أكد أن حمل السلاح سيكون مقتصرا على رجال الجيش والشرطة النظاميين الحاملين لأرقام عسكرية ومضبوطين بالقوانين العسكرية والمنظمة لحمل السلاح.
وأوضح زيدان أن "19500 جندي وشرطي ستتكفل كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بتدريبهم خارج ليبيا مع تحمل الدولة الليبية نفقات التدريب"، مضيفا أن "هؤلاء الذين سيتم إيفادهم للتدريب خارج ليبيا هم من الثوار الذين يريدون الانضمام إلى الجيش والشرطة".
وأشار إلى أن "هيئة المحاربين تستعد لاستيعاب 18500 ثائر، ووزارة العمل ستستوعب 13000 آخر لتدريبهم، ووزارة التعليم ستستوعب 10000 من الثوار".
وأكد أن " كل المجموعات والكتائب المسلحة والدروع واللجان الأمنية في ليبيا ستحل ويترك الخيار لمنتسبيها الانضمام للأمن الوطني أو الجيش فرادى".
وأضاف "خلال يومين سنسمي وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة"، منوها إلى "أنه هو من يقوم بمهام الوزير المعفى من مهامه".
ودعا زيدان "الليبيين إلى التمسك بشرعية المؤتمر الوطني العام"، معتبرا أن "التفريط في الشرعية تفريط في الوطن".
وخرج آلاف المواطنين في طرابلس الأحد مطالبين بإنهاء كافة المظاهر المسلحة، فيما وجه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين كلمة للشعب الليبي مساء السبت طالب فيها بالوقوف إلى جانب الشرعية المتمثلة في المؤتمر والحكومة المؤقتة.
ولا تزال ليبيا تشهد فوضى سلاح مع انتشار مجموعات مسلحة خارجة عن أمرة السلطات الرسمية.