أعلن مسؤول روسي كبير الأربعاء أن روسيا لا تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد مع الولايات المتحدة وذلك إثر المعلومات الصحفية التي أفادت أن واشنطن تحاول إقناع موسكو بمنح الرئيس السوري اللجوء السياسي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف كما نقلت عنه وكالة إنترفاكس "نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الرئيس السوري مع الولايات المتحدة".
وأضاف ريابكوف "لقد شرحنا موقفنا أكثر من مرة، مسألة السلطة في سوريا يجب أن يقررها الشعب السوري. والخطط المطروحة وخاصة عندما تكون مفروضة من الخارج لا يمكن إلا أن تسيء للوضع".
وتأتي هذه التصريحات بعدما نشرت صحيفة كومرسانت الروسية الأربعاء معلومات مفادها أن الغربيين يحاولون إقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بعد أربعة أيام على الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي إن "الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تحاول إقناع موسكو باستقبال الرئيس السوري ومنحه اللجوء السياسي".
لكن المصدر أضاف "ليس لدينا مشاريع لاستضافة الأسد كما لم يكن لدينا" مثل هذه الخطة. ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر مقرب من الكرملين قوله "نحن لا ندافع عن الأسد" شخصيا.
وأضاف المصدر أن "الرئيس السوري أهدر الوقت. وفرص بقائه في السلطة ليست قوية وتقدر بـ10%. ونحن لسنا ضد المعارضة السورية، لكننا نعارض التدخل المسلح الخارجي في سوريا".
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وكذلك تركيا ودول تمثل الجامعة العربية اتفقت على مبادئ انتقال سياسي في سوريا حيث تحولت الانتفاضة ضد نظام الأسد إلى نزاع مسلح.
وبعد الاجتماع اختلفت أعضاء مجموعة العمل حول سوريا حول تفسير الاتفاق حيث اعتبرت الولايات المتحدة أنه يمهد الطريق أمام حقبة "ما بعد الأسد" في حين أن روسيا والصين أكدتا مجددا أن السوريين هم من يقرر مستقبلهم.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بعض الدول الغربية بالسعي إلى "تحريف" الاتفاق الذي أبرم في جنيف.