قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون، الثلاثاء، في اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بين مؤيدين لحزب الله، وأنصار الشيخ أحمد الأسير، المؤيد للمعارضة السورية، والرافض لتدخل عناصر حزب الله في القتال الدائر في سوريا منذ أكثر من 30 شهرا.
وأفاد مراسلنا في لبنان أن رجلا مسنا قتل وأصيب 7 آخرون.
وأكد مصدر أمني أن مؤيدين للشيخ الأسير اطلقوا نيران الرشاشات وقذائف صاروخية على حي عبرا الذي يوجد به مؤيدون مسلحون حزب الله.
وعلى إثر الاشتباكات، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى المدينة الساحلية في محاولة لفض الاشتباك بين المسلحين، وضبط الأوضاع هناك.
وتشهد صيدا أعمال عنف متفرقة، لكن الجيش أغلق الثلاثاء عدة طرق، وقال سكان في المدينة إن كثيرا من الشوارع كانت تعج برجال مسلحين.
واستخدمت الجماعات المسلحة البنادق الآلية الرشاشة والقذائف الصاروخية في ا الذي نشب بعد ظهر اليوم الثلاثاء في أحد الضواحي الشرقية لمدينة صيدا الساحلية.
ويعد الشيخ أحمد الأسير من أبرز منتقدي حزب الله، وقد هدد مؤخرا بإخلاء الشقق التي يقطنها أنصار حزب الله في مدينة صيدا ذات الأغلبية السنية.
وتصاعدت حدة التوترات في لبنان بعد مشاركة حزب الله بالحرب الدائرة في سوريا في أبريل الماضي، عندما بدأ مقاتلو الحزب والقوات الحكومية السورية هجوما كبيرا لاستعادة مدينة القصير السورية التي تبعد عن الحدود اللبنانية 16 كيلو مترا.
وبالإضافة إلى مدينة صيدا، مازال التوتر يخيم على منطقة باب التبانة التي تقطنها غالبية مؤيدة المعارضة السورية، وكذلك منطقة جبل محسن ذات الغالبية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، في مدينة طرابلس شمال البلاد.
وعادة ما تشهد المنطقتين اشتباكات متقطعة، بين المؤيدين والمعارضين للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد والمستمرة منذ أكثر من عامين. وفي الرابع من يونيو الجاري قتل 6 أشخاص وجرح 19 في اشتباكات بالمنطقتين.
وقتل عشرات الأشخاص في مدينة طرابلس في اشتباكات على خلفية الحرب في سوريا، والتي أودت بحياة 93 ألف شخص وفقا للأمم المتحدة.
وفر نصف مليون لاجئ سوري إلى لبنان الذي شهد حربا أهلية استمرت 15 عاما انتهت عام 1990.