أجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء تغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق في وقت تشهد البلاد تصاعدا في أعمال العنف التي تحمل طابعا طائفيا.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى مقرب من المالكي إن "القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) وبعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين يصدر أوامر ديوانية بتغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق".
وأضاف المسؤول أن هذه التغييرات تشمل "استبدال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد هاشم".
وكان المالكي أعلن الاثنين أن الحكومة في صدد إجراء تغييرات في عدد من المواقع الأمنية والعسكرية الوسطى والعليا، في يوم دام قتل فيه 64 شخصا، بينما قتل أكثر من 380 منذ بداية مايو.
عنف مستمر
وأفادت مصادر أمنية عراقية الثلاثاء بأن 26 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 35 آخرين في سلسلة هجمات بسيارة مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت غربي بغداد.
وقالت المصادر إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في منطقة أبو غريب .
وحسب المصادر ، قتل 9 أشخاص وأصيب 13 أخرون في انفجار عبوة ناسفة في حي العامرية غربي بغداد في حين قتل خمسة أشخاص وأصيب 8 في انفجار عبوة ناسفة في مقهى في حي الدورة جنوبي بغداد.
وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب 42 آخرون في تفجير سيارتين مفخختين وسط حي الحسين في محافظة صلاح الدين شمال العراق، وأفادت مصادر أمنية مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" أن التفجيرين تسببا أيضا في هدم خمسة عشر منزلا سكنيا.
وفي محافظة كركوك، شمال البلاد، أفاد مصدر أمني "سكاي نيوز عربية" بوقوع ثلاث تفجيرات متزامنة بعبوات ناسفة في ساحة لبيع الماشية. وأفادت المصدر أن الهجمات الثلاث أوقعت قتيلا واحدا، و25 جريحا.
وفي بغداد هاجم مسلحون مجهولون مقرا للجيش في ناحية الطارمية شمالي العاصمة. وعلمت "سكاي نيوز عربية" من مصادر أمنية مطلعة، أن الهجوم الذي اشترك فيه انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة، أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح سبعة جميعهم من أفراد الجيش.
وتأتي هذه التفجيرات الجديدة، بعد يوم دام شهدته مدن عراقية عدة، نتيجة تفجيرات أدت إلى مقتل أكثر من 90 شخصا.
جلسة للتشاور
من جهة أخرى تحولت الجلسة الطارئة التي عقدها البرلمان العراقي، الثلاثاء، إلى جلسة للتشاور، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ما يجعل قراراتها غير إلزامية.
وناقش 143 نائبا حضروا الجلسة، أزمة المعتصمين والمواجهات العسكرية في مناطق محافظة الأنبار. وقد شاركت أغلب الكتل السياسية في البرلمان العراقي في الجلسة، باستثناء كتلة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي.