طالب ائتلاف دولة القانون رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي بالاستقالة، واتهمه بتحويل البرلمان إلى "ساحة للمهاترات السياسية"، مبيناً أن "مطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي للنواب بعدم حضورهم إلى جلسة اليوم (الثلاثاء) مسألة طبيعية لا تعبر عن ضغوطات".
وتحولت الجلسة الطارئة التي دعا إلى عقدها النجيفي لمناقشة تدهور الوضع الأمني بالبلاد، إلى جلسة تشاورية لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وحضر الجلسة 143 نائبا، ويتشترط الدستور العراقي حضور 163 نائبا وهو ما يعني النصف + واحد، وبهذا تحولت الجلسة من طارئة إلى تشاورية، ما يعني أن قراراتها ليست ملزمة.
وكان النجيفي اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي، الثلاثاء، بالاستعلاء على مجلس النواب وعدم احترام سلطته، وانتهاك الدستور العراقي.
وقال النجيفي ردا على سؤال لمراسل "سكاي نيوز عربية" في مؤتمر صحفي بشأن عقد جلسة طارئة للبرلمان إنه لا توجد مشكلة شخصية بينه وبين المالكي إلا أن الأخير لا يحترم السلطة التشريعية ولا يستجيب لطلباتها المتكررة ولم يفسر الفشل في إدارة للملف الأمني، مع رفضه التعرض للمساءلة بشأنه.
وكانت أغلب الكتل والقوائم السياسية أعلنت موافقتها على حضور هذه الجلسة، باستثناء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.
وفي نفس السياق أفاد مراسلنا بأن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أشار إلى أن هناك "أصواتا شيعية وسنية شاذة تدعو للقتل، وأن الصدام أصبح وشيكا".
نجاة محافظ صلاح الدين
هذا، ونجا محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري من محاولة اغتيال بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين جنوب غربي كركوك.
وقال المكتب الإعلامي للمحافظ إن عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على جانب طريق في ناحية الرياض جنوب غرب كركوك، انفجرتا بشكل مزدوج، صباح الثلاثاء، مستهدفة موكب محافظ صلاح الدين ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بعدد من سيارات الموكب.
قتلى بتفجيرات جديدة
ميدانيا، قتل سبعة عراقيين على الأقل، وأصيب العشرات، الثلاثاء، في سلسلة هجمات شمالي بغداد.
فقد قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 42 آخرون في تفجير سيارتين مفخختين وسط حي الحسين في محافظة صلاح الدين شمال العراق، وأفادت مصادر أمنية مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" أن التفجيرين تسببا أيضا في هدم خمسة عشر منزلا سكنيا.
وفي محافظة كركوك، شمال البلاد، أفاد مصدر أمني "سكاي نيوز عربية" بوقوع ثلاث تفجيرات متزامنة بعبوات ناسفة في ساحة لبيع الماشية. وأفادت المصدر أن الهجمات الثلاث أوقعت قتيلا واحدا، و25 جريحا.
وفي بغداد هاجم مسلحون مجهولون مقرا للجيش في ناحية الطارمية شمالي العاصمة. وعلمت "سكاي نيوز عربية" من مصادر أمنية مطلعة، أن الهجوم الذي اشترك فيه انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة، أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح سبعة جميعهم من أفراد الجيش.
وتأتي هذه التفجيرات الجديدة، بعد يوم دام شهدته مدن عراقية عدة، نتيجة تفجيرات أدت إلى مقتل أكثر من 90 شخصا.
وفي حادث منفصل، أفاد مراسلنا بالإفراج عن عشرة مختطفين من بين اثني عشر، تم خطفهم قبل يومين على الطريق الرابط بين محافظة الأنبار غربي العراق، والأردن.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، إن عملية الإفراج جاءت "ثمرة جهود ووساطات بين شيوخ عشائر سنية وشيعية جنبت البلاد أزمة ذات أبعاد طائفية".