خلال استقباله وفدا مصريا رفيعا، حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من أن انتصار المعارضة في سوريا سيجلب موجة من عدم الاستقرار تمثل "تهديدا للمنطقة برمتها"، مجددا دعم طهران لنظام الرئيس بشار الأسد، وفق تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للرئاسة.
وقال أحمدي نجاد، خلال استقباله المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي، عصام الحداد الذي يزور طهران حاليا، إن "وصول مجموعة إلى السلطة عن طريق الحرب والنزاع سيترجم استمرارا للحرب وعدم الاستقرار لفترة طويلة"، في إشارة إلى احتمال انتصار المعارضة.
وأضاف الرئيس الإيراني أن "عدم الاستقرار في سوريا سيهدد أمن البلدان الأخرى في المنطقة وسيشكل تهديدا للمنطقة برمتها".
وتندرج زيارة الحداد في إطار تحركات مجموعة الاتصال التي تضم إيران ومصر وتركيا والسعودية من أجل السعي إلى ايجاد حل للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين والذي راح ضحيته أكثر من 70 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
وتعتبر إيران الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد خلافا لأنقرة، والقاهرة والرياض التي تدعو إلى الإطاحة بالنظام السوري. كما تندرج هذه الزيارة في إطار التقريب بين إيران ومصر بعد سنوات طويلة من التوترات الدبلوماسية.
والتقى الوفد المصري المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي.
وذكرت مصادر في الرئاسية المصرية أن الزيارة تهدف إلى متابعة حل الأزمة السورية، وسط تكهنات بأن يتطرق الجانبان إلى مسألة العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية المصرية قد قالت في تصريحات نقلتها صحف مصرية، "إنها لا علم لها بتوجه الوفد الرئاسي المصري إلى طهران، ولا المهمة التي سافر من أجلها".