اعتبر ناشطون علمانيون في تونس أن الأسئلة الدينية التي تضمنها اختبار لانتداب ضباط في وزارة الداخلية محاولة لأسلمة الوزارة، وذلك في أحدث توتر بين المعسكر العلماني والحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.
ومن أبرز تلك الأسئلة ووفقا للنموذج الذي نشر على الإنترنت: "من هي أول امرأة قطعت يدها بسبب السرقة.. وما هي أطول سورة في القرآن.. وكم استغرق نزول القرآن.. وكم عدد القراءات الصحيحة للقرآن.. ومن أول من استقبل القبلة".
واعترفت وزارة الداخلية التي يترأسها لطفي بن جدو بصحة هذه الوثيقة، لكنها قالت في بيان إنها تأتي ضمن أسئلة الثقافة العامة وإن محاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار هو من باب القراءة الخاطئة.
وكان أحد النشطاء قال في تغريدة على الفيسبوك "هل هذه مناظرة لإعداد وعاظ وأئمة أم لإعداد رجال أمن جمهوري؟"، في حين قال آخر "وهل هذه الاختبارات لا تفتح لتونسي مسيحي أو يهودي؟"..
في المقابل، اعتبر إسلاميون أن الاسئلة تأتي في سياق إجراء عادي ينبغي عدم تهويله، مضيفين أنه تضمن أيضا أسئلة أخرى في مجال الثقافة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة النهضة منحت في التعديل الوزاري الأخير وزارات سيادية من بينها الداخلية والعدل والخارجية والدفاع لشخصيات مستقلة ليس لها انتماء حزبي، تحت ضغط المعارضة العلمانية التي طالبت بتحييد هذه الوزارات قبل إجراء الانتخابات.