أعطت الجهات المانحة الاثنين وعودا بتقديم 3.646 مليار دولار لدعم استراتيجية التنمية في إقليم دارفور غربي السودان، وذلك في ختام المؤتمر الدولي الذي استضافته قطر لهذا الغرض، بحسبما أعلن رسميا.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبدالله آل محمود "حصلنا على 3.646 مليار دولار" في المؤتمر الذي استمر يومين وحضره 400 مندوب من الدول والجهات المانحة وهيئات الامم المتحدة.
وأتى إعلان قطر فيما بدأ ممثلو الدول المانحة وهيئات الإغاثة الدولية الاثنين الاعلان عن تبرعاتهم في اليوم الثاني من المؤتمر المخصص لدعم إعمار الإقليم المضطرب.
ومن المنتظر أن تعقد جلسة ثانية بعد ظهر الاثنين لجمع مزيد من التعهدات المالية لبناء دارفور.
ويهدف المؤتمر الذي انطلق الأحد ويختتم الاثنين، إلى دعم استراتيجية اعادة بناء اقليم دارفور بعد عقد من النزاع الذي شهد ارتكاب فظاعات بحق المدنيين.
ويسعى المؤتمر خصوصا للحصول على دعم لاستراتيجية دولية تنص على جمع 7.2 مليار دولار من أجل وضع أسس تنمية طويلة المدى عبر تحسين مشاريع المياه والطرقات والبنى التحتية بشكل عام.
ويحضر المؤتمر النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني سيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بالإضافة إلى ممثلين للامين العام لمنظمة الأمم المتحدة ونحو 400 مندوب عن حكومات ومنظمات اهلية.
وينعقد المؤتمر في إطار تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته الخرطوم مع تحالف من المجموعات المسلحة في الدوحة في يوليو 2011.
وترفض فصائل كبيرة في دارفور اتفاق الدوحة للسلام، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع العام أن هناك تقدما محدودا في تطبيق الاتفاق.
مستشار البشير يحذر
من جانبه، قلل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل من شأن الأصوات التي تعالت ضد مؤتمر المانحين.
وخير مصطفى في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" ما وصفها ببقايا الحركات المتمردة بين الانحياز إلى السلام أو الإندثار، فيما أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن اتفاقيات السلام ستساهم في عودة الاستقرار للإقليم.