نظم نحو 250 يمنيا، الاثنين، احتجاجا خارج السفارة الأميركية في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن نحو 90 شخصا من أقاربهم في معتقل غوانتانامو.
ويشكل اليمنيون أكبر نسبة في المعتقلين المحتجزين في هذه القاعدة الأميركية في كوبا، وعددهم 166 شخصا، إذ اعتقل معظمهم في أفغانستان عقب الغزو الأميركي عام 2001.
وقالت الناشط الحقوقي اليمني، عبدالرحمن بارمان، إن الظروف في السجن "سيئة للغاية" وإن سجينين هناك في حالة إضراب عن الطعام.
وهذان السجينان من بين نحو 33 سجينا، يقول الجيش الأميركي إنهم أضربوا عن الطعام، بينهم ثلاثة أشخاص يعالجون من الجفاف.
ويقول السجناء إنهم منعوا من الماء وإن أجهزة تكييف الهواء تخفض درجتها إلى حد التجمد لمعاقبتهم خلال الإضراب عن الطعام، إذ يشكك الجيش الأميركي في هذه المزاعم ويقول إن السجناء تقدم لهم زجاجات المياه.
وبدأ أكبر إضراب عن الطعام في غوانتانامو في صيف 2005 ووصل إلى الذروة بمشاركة 131 سجينا، عندما كانت المنشأة تحتجز نحو 500 معتقل.
وفض الجيش الأميركي الاحتجاج عن طريق توثيق السجناء وإطعامهم بالقوة مزيج من المواد المغذية السائلة لمنعهم من تجويع أنفسهم حتى الموت.
وبدأ الإضراب الأخير عن الطعام في السادس من فبراير الماضي، وكان دافعه ما يعتبره السجناء عمليات تفتيش سافرة لزنزاناتهم ومصاحفهم، وكذلك شكاوى أخرى عامة من السجن لفترات غير محددة دون توجيه اتهامات.
ووقعت سبع حالات وفاة بين السجناء، يبدو أنهم انتحروا، كان آخرهم رجل يمني (32 عاما) في سبتمبر الماضي، إذ احتجز هناك لنحو عشر سنوات.
كانت الحكومة اليمنية طالبت بنقل السجناء إلى صنعاء، واقترحت إعادة تأهيلهم إذا كانوا قد تخلوا عن فكرهم المتشدد، وهي سياسة استخدمت مع عشرات السجناء السعوديين الذين أعيدوا إلى بلدهم.
وقالت واشنطن إن اليمن، الذي ينشط به تنظيم القاعدة، غير مستقر لمنع هؤلاء السجناء من الانخراط في أنشطة مسلحة.
كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تعهد بإغلاق معتقل غوانتانامو عقب توليه مهام منصبه، لكن الكونغرس عارض ذلك، ومرر قانونا يحظر على الحكومة نقل سجناء غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية ويطلب ضمانات أمنية قبل إرسالهم إلى أماكن أخرى في العالم.