توفي صباح الثلاثاء الشاعر السوداني محمد الحسن سالم حميد، إثر حادث مروري بطريق شريان الشمال الذي يربط العاصمة الخرطوم بالولايات الشمالية.
عرف حميد مشاكساً للأنظمة السياسية في السودان صادحاً بالقصائد المصادمة، وكتب كثيراً بالعامية السودانية، وكان مؤمناً بالحرية والديمقراطية والسلام .
يعد حميد من الأسماء البارزة والعلامات الفارقة في الشعر القومي السوداني، حيث تغنى له العديد من المطربين أشهرهم الراحل مصطفى سيد أحمد بعدة قصائد أشهرها: العم عبد الرحيم.
وكان الشاعر حميد من أكبر المسهمين شعرياً في تشكيل الوجدان السوداني.
وصف محمد الحسن حميد بعدة ألقاب منها – شاعر الفقراء والمساكين، شاعر الوطن والنضال.
حمل الشاعر السوداني حميد على كتفيه هموم وطنه بلا كلل أو ملل، من أجل قضيته التى حملتها معظم أشعاره ، وذاق مراراة الاعتقال والسجن والنفي خارج البلاد والتعذيب لما يحمله شعره من معنى سياسي وديني وقضايا اجتماعية.
ولد حميد بمدينة نوري بالولاية الشمالية عام 1956، وتلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة نوري، والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية، وعمل في هيئة الموانىء البحرية منذ عام 1978 حتى 1992 متنقلاً بين الخرطوم وبورتسودان.
ولحميد عدة دواوين منها: حجر الدغش، مجموعة نورا، الجابريه، ست الدار، مصابيح السما التامنة وطشيش.
ومن أشهر قصائده "نورة" و"أرضاً سلاح" و"عم عبدالرحيم" و"عمنا الحاج ودعجبنا" و"ياتو وطن" و"من حقي أغني" و"الضو وجهجهة التساب" و"لبن الطيور".