قال وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية آلان دنكان إن على الرئيس السوري بشار الأسد وقف عمليات القصف والقتل في بلاده، في وقت دعت روسيا المعارضة السورية إلى الذهاب للمفاوضات مع الحكومة السورية.
وقال دنكان، في حديث خاص لسكاي نيوز عربية الثلاثاء، إن المجتمع الدولي محبط بسبب الوضع في سوريا، معتبرا أن الأسد قادر على رفع المعاناة عن شعبه.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا، أعرب الوزير البريطاني عن اعتقاده أن المساعدات التي تقدمها بلاده تصل إلى مستحقيها، مشيرا إلى مجهودات تقوم بها منظمات الأمم المتحدة، وبعض الدول بشكل طوعي من أجل تقديم المساعدات للاجئين بالمخيمات، وأيضا تقديم بعض المساعدات المباشرة.
وذكر أن بريطانيا واحدة من أكثر الدول كرما فيما يتعلق بتقديم المعونات لمن يتعرضون للمعاناة.
وقال إنه من الصعب توقع توقيت لنهاية الحرب في سوريا، مشيرا إلى ضرورة ضغط المجتمع الدولي على الأسد كي يرفع المعاناة عن شعبه، على حد قوله.
كما أعرب كذلك عن أمله أن تغير روسيا موقفها من الأزمة السورية.
لافروف يدعو للتفاوض
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية إلى الدخول في مفاوضات مع حكومة الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري على تسريع إجراء هذا الحوار بين الطرفين.
والتقى الوزيران في برلين الثلاثاء للتباحث من أجل التوصل إلى حل في سوريا وذلك قبل يومين من مؤتمر أصدقاء سوريا في روما الذي اقنع وزير الخارجية الأميركي المعارضة السورية بالمشاركة فيه.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله:" ندعو المعارضة التي ستلتقي ممثلين من عدد من الدول الغربية والأقليمية في روما، إلى إعلان تأييدها للحوار، لأنها أطلقت تصريحات متناقضة بهذا الشأن، وليس فقط أن تعلن بل كذلك أن تسمي فريقها التفاوضي".
وكان لافروف قد ندد في وقت سابق الثلاثاء بالمعارضين "المتطرفين" في سوريا، واتهمهم بالمراهنة على الحل العسكري، وعرقلة أي محاولة لإقامة حوار.
وقال إن "المتطرفين مهيمنون حاليا في صفوف المعارضة، وهم يراهنون على الحل العسكري، ويعرقلون أي مبادرة تقود إلى حوار".
وأضاف: "حتى قبل أيام قليلة كان يبدو لنا أن الظروف اللازمة اجتمعت لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات وبدء بحث مستقبل البلاد".
وتعد روسيا القوة الكبرى التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع دمشق وتزودها بالسلاح، ورفضت موسكو حتى الآن مع الصين، كل مشروعات القرارات الدولية لإدانة النظام السوري.
ويقوم وزير الخارجية الأميركي بجولة أوروبية من أجل تنسيق المواقف الدولية تجاه حل الأزمة السورية.
بايدن يرحب بتصريحات الخطيب
ومن جهة أخرى، رحب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بقرار رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب، حضور مؤتمر روما.
وكان الخطيب ذكر في بيان على صفحته على موقع "فيسبوك" أن رئاسة الائتلاف قررت إيقاف تعليق زيارتها إلى مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في روما، وجاء ذلك عقب اتصال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالخطيب، ليحثه على المشاركة في المؤتمر.
وأكد بايدن في وقت سابق التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بأي حل سياسي للمرحلة الانتقالية في سوريا يتخللها حكومة انتقالية، بعد بشار الأسد، تكون حكومة ديمقراطية وشاملة تحمي حقوق جميع مواطنيها.
"أصدقاء سوريا" يريدون زيادة الضغوط
من جهة أخرى، دعت مجموعة أصدقاء الشعب السوري المؤلفة من 56 دولة إلى زيادة الضغوط على نظام الأسد، وذلك خلال لقاء عقدته في صوفيا في إطار الإعداد للقاء الوزاري لهذه المجموعة المقرر الخميس في روما.
وجاء في بيان أصدرته أن المجموعة "تكرر دعوتها جميع الدول إلى فرض حظر على المنتجات النفطية السورية والامتناع عن شراء الفوسفات السوري" الذي يستخدم في مجال الأسمدة الزراعية.
كما دعت المجموعة المجتمع الدولي إلى احترام الحظر المفروض على بيع السلاح لسوريا كما أكدت "الالتزام بالإمتناع عن طبع العملة للحكومة السورية".
المعلم يلتقي صالحي
ويجتمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء بنظيره الإيراني علي أكبر صالحي، في طهران.
ومن المقرر أن يبحث المعلم وصالحي سبل حل الأزمة في سوريا، وتعد هذه الزيارة الثامنة للمعلم إلى طهران منذ أغسطس الماضي.
استمرار أعمال العنف
تعرضت بلدة تلعرن في ريف حلب لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية، حيث يسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة على البلدة التي تحاول القوات الحكومية السيطرة عليها من أجل فتح طريق إمداد إلى مدينة حلب، في وقت أعلنت مصادر المعارضة عن مقتل 101 شخص بأعمال عنف في عدة مدن سورية.
وأعلن الجيش الحر فرض سيطرته على الجامع الأموي الكبير في حلب بعد اشتباكات دامت عدة أيام مع القوات الحكومية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبث ناشطون تسجيل فيديو على يوتيوب لما قالوا إنه الدمار الذي طال الجامع الأموي الكبير من الداخل.
ونشبت معارك في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، أحد آخر معاقل القوات النظامية في المنطقة، حسب المرصد.
كما تستمر الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في محيط مدرسة الشرطة في خان العسل، ويقوم الطيران الحربي بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في محيط المدرسة.
وهز انفجار عنيف بلدة النيرب في ريف إدلب ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، ووردت أنباء مؤكدة عن مغادرة مئات المقاتلين من جنسيات غير سورية عبر الحدود التركية وتضاربت المعلومات عن سبب المغادرة حيث صرح قيادي من المقاتلين الأجانب عن "توجههم الى مالي"، حسب المرصد.
وفي حماة، نفذت قوات أمنية حملة دهم واعتقال عشوائي للمنازل والمزارع على طريق حمص حماة الدولي من جهة قرية الخالدية، والتي طالت العديد من الأشخاص.