دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الجمعة، ميانمار إلى إنهاء التمييز ضد الروهينغا وحث الحكومة في أشد عباراته عن الاضطهاد الذي تتعرض له الأقلية المسلمة على إعطائهم حقوقا متساوية.
ومعظم الروهينغا، الذين يقدر عددهم بنحو 1.1 مليون شخص، لا يحملون جنسية ويعيشون في ظل ظروف أشبه بالتمييز العنصري في ولاية راخين الغربية بدولة ميانمار التي تسكنها أغلبية بوذية، إذ يقيم نحو 140 ألفا في مخيمات بعد أن شردتهم اشتباكات دامية مع البوذيين في راخين عام 2012.
وقال أوباما، الذي يزور ميانمار لحضور قمة إقليمية، إن الحكومة الشرعية لابد أن تستند إلى "إدراك بأن كل الناس متساوون أمام القانون".
وعقد أوباما مؤتمرا صحفيا مشتركا مع زعيمة المعارضة أونغ سانسو كي بمنزلها المطل على بحيرة بمدينة يانغون، أكبر مدن ميانمار، الذي أقامت فيه أكثر من 15 عاما رهن الإقامة الجبرية بسبب مقاومتها العلنية للمجلس العسكري الحاكم السابق.
وقال أوباما: "أعتقد أن التمييز ضد الروهينغا أو أي أقلية دينية أخرى لا يعبر عن الدولة التي تريد بورما أن تكونها على المدى البعيد"، مستخدما الاسم القديم لميانمار.
ولاذت سو كي، التي تحولت إلى أيقونة عالمية للديمقراطية بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام عام 1991، بالصمت بشكل ملحوظ في وقت سابق حيال معاناة الروهينغا.
وخلال المؤتمر الصحفي حثت سو كي شعب ميانمار على أن "يتعلموا العيش في وئام"، لكنها امتنعت عن توجيه حديثها إلى فئة بعينها.
وتتعرض الأقلية المسلمة لتمييز واسع النطاق في ميانمار، ويشير كثير من السكان إليهم على أنهم بنغال وهو تعبير يوحي بأنهم مهاجرون من بنغلاديش، على الرغم من إقامتهم في ميانمار منذ عقود طويلة.
وينطوي تعبير الروهينغا على حساسية خاصة في ميانمار، حتى أن مسؤولين حكوميين انتقدوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستخدام هذه الكلمة خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة نايبيداو، الأربعاء الماضي.