لا شك أن العنوان يكشف الكثير بشأن الإنفوغرافيك المرفق، إذ هناك بعض المنتخبات العريقة التي يمكن وصفها بـ"العمالقة" لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها روسيا العام المقبل.
بالمقابل، هناك منتخبات صغيرة سكانا وإمكانيات ومستوى، نجحت في تحقيق ما فشلت به المنتخبات العملاقة، أي الوصول إلى نهائيات روسيا 2018، وبمعنى آخر، "تعملقت" هذه المنتخبات وحققت "المستحيل".
32 فريقا شقت طريقها إلى روسيا، وآخرها منتخب بيرو الذي تمكن من اجتياز ممثل أوقيانوسيا (نيوزيلندا) وحجز آخر تذكرة إلى موسكو.
على أي حال، فإن أبرز المنتخبات "العملاقة" الغائبة، هي منتخبات إيطاليا وهولندا وتشيلي، أما أبرز المنتخبات الصغيرة التي "تعملقت" فهي آيسلندا، التي كانت الحصان الأسود في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، بعد أن وصلت إلى الدور ربع النهائي رغم أنها تأهلت إلى هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخها.
وما تمكن منتخب آيسلند من تحقيقه، حدث مثله تماما بتأهل منتخب "المد الأحمر" أي منتخب بنما، الذي لا يمكن القول إن له إنجازات تذكر في عالم المستديرة، باستثناء وصوله إلى نهائي الكأس الذهبية (بطولة الكونكاكاف) عام 2013، وخسرها أمام الولايات المتحدة بهدف دون رد.
يشار إلى أن منتخبين لم يتغيبا عن نهائيات كأس العالم في التاريخ، هما البرازيل وألمانيا، على الرغم من غياب الثانية لأسباب لا علاقة لها بالمشاركة في البطولة، حيث لم توجه لها الدعوة في أول بطولة لكأس العالم، بينما منعت من المشاركة في كأس العالم التي استضافتها البرازيل عام 1950 بسبب "تورطها" في الحرب العالمية الثانية.
أما العمالقة الذين تغيبوا عن نهائيات كأس العالم أكثر من مرة فهم: هولندا (8 مرات) وفرنسا (5 مرات) وإسبانيا (4 مرات) وإنجلترا (3 مرات) وإيطاليا (مرتين) والأرجنتين مرة واحدة.
الجدير بالذكر أن البطولة المقبلة ستشارك فيها 7 منتخبات كانت قد حملت كأس البطولة وهي البرازيل والأرجنتين وأوروغواي من أميركا الجنوبية، وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإنجلترا من أوروبا.
وفيما يتعلق بالمنتخبات العربية، يشهد مونديال روسيا 2018، للمرة الأولى مشاركة 4 منتخبات عربية مرة واحدة، وذلك بتأهل كل من السعودية ومصر وتونس والمغرب.