أمر البابا فرنسيس، الخميس، مسؤولي الفاتيكان والأساقفة في مختلف أرجاء العالم، بأن يحيوا حياة بسيطة ويتخلوا عن أي رغبة في السلطة والنفوذ بعد تقاعدهم من مناصبهم الكبيرة، وفقا لوكالة "رويترز".
وتعرض عدد من مسؤولي الفاتيكان لانتقادات شديدة خلال السنوات القليلة الماضية لتمسكهم بحياة الترف بعد تركهم مناصبهم، ومن أمثلة ذلك العيش في شقق سكنية كبيرة وتحركهم في بعض الأحيان في حراسة الشرطة.
وتخلى فرنسيس نفسه عن الشقق السكنية البابوية الواسعة، ليقيم في جناح بسيط في دار ضيافة بالفاتيكان، والآن ينص قانون كنسي جديد على أن الأساقفة يجب أن "يجردوا أنفسهم من رغبات السلطة..".
وأورد البابا تصريحاته في قانون جديد يعرف باسم (موتوبروبريو)، وهو تعبير لاتيني يعني "بمبادرته الشخصية"، ويمكن ترجمة عنوانه الإيطالي إلى "تعلم الاعتزال".
ويغير القانون الأبعاد البيروقراطية لسن التقاعد، الذي يظل عند 75 عاما، لكنه يسمح لبعض مسؤولي الفاتيكان بالبقاء تحت مظلة البابوية، إلا أن أغلب بنوده تهدف بوضوح إلى تجنب "الفضائح" التي تكشفت في الفترة الأخيرة.
وشملت إحدى هذه الفضائح شقة كان يستخدمها الكاردينال الإيطالي تارسيسيو برتوني، وهو وزير خارجية سابق للفاتيكان تم عزله عام 2013.
وأصبحت شقة برتوني الواسعة ذات الشرفة الضخمة المطلة على قبة كنيسة القديس بطرس رمزا للصعوبات التي يواجهها البابا الذي يتبع فكرا يقوم على الاقتصاد والتقشف في إطار جهوده لتقليص الامتيازات، التي يحتفظ بها بعض قادة الكنيسة بعد تقاعدهم.
وحتى بعد تقاعده شوهد برتوني يتحرك في أرجاء روما برفقة أفراد من شرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية.
وفي أكتوبر الماضي دانت محكمة في الفاتيكان رئيسا سابقا لمستشفى تابع للفاتيكان بتهمة استغلال منصبه لتحويله مبلغ نحو نصف مليون دولار لتجديد شقة برتوني، وفق "رويترز".