استدعت الحكومة الباكستانية قوات الجيش لاستعادة النظام بعدما اشتبكت الشرطة مع أنصار جماعة دينية معتصمين منذ عشرين يوما في تقاطع فايز آباد قرب العاصمة إسلام أباد، ما دفع محتجين في مختلف أرجاء البلاد إلى الخروج للشوارع تضامنا مع الحركة الاحتجاجية.

وقتل ستة أشخاص وأصيب 200، معظمهم من الشرطة، أثناء محاولة اخلاء التقاطع الرابط بين العاصمة ومدينة روالبندي، وفق ما ذكر أطباء بمستشفيات محلية.

ويطالب المحتجون باستقالة وزير العدل على خلفية إغفال الإشارة إلى الرسول محمد في مشروع قانون برلماني.

تحركت المئات من عناصر الشرطة وقوات الأمن ضد أنصار حزب لبيك يا رسول الله في وقت مبكر السبت، بعد انتهاء المهلة النهائية بحلول منتصف الليل.

إجراء الشرطة ورد فعل المحتجين الذين خيموا في المكان على مدى عشرين يوما، تسبب في نقل عشرات المصابين من الشرطة والمحتجين إلى المستشفيات جراء إلقاء الحجارة فضلا عن مشكلات في الجهاز التنفسي بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع.

انتشرت أخبار تدخل الشرطة بسرعة، ما دفع المتعاطفين في مختلف أنحاء البلاد إلى نزول الشوارع للتضامن مع متظاهري إسلام أباد.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه والهراوات، بينما احتجزت عشرات المتظاهرين الذين كانوا يقاومون بإلقاء الحجارة.

بذلت الحكومة محاولات عديدة لحل الأزمة من خلال المفاوضات مع المتظاهرين الذين يطالبون بإقالة وزير العدل على خلفية إشارة محذوفة للنبي محمد عليه السلام في مشروع قانون برلماني.