قدمت الولايات المتحدة الاحد "أصدق تعازيها" لعائلات 16 مدنيا بينهم أطفال قتلوا برصاص جندي أميركي خرج من قاعدته في ولاية قندهار الجنوبية وهو يطلق النار، فيما أدان الرئيس الأفغاني "المجزرة التي لايمكن أن تغتفر".

وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن حزنه الشديد، واصفا الحادث بـ"بالمفجع والمذهل".

وذكر البيت الابيض في بيان رسمي أ، وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا  أخبر هاتفيا الرئيس الأفغاني  بانه تم إلقاء القبض على متهم في قضية الهجوم، ووعد بانيتا بتحقيق سريع وعادل.

وأوضح أوباما أن ما حدث لا يعبر عن طبيعة الجيش الأميركي ولا يقلل من احترام أميركا للشعب الأفغاني.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة تعبر عن اصدق تعازيها للعائلات (التي تأثرت) باطلاق النار المأسوي هذا الصباح"، مضيفة "أن هذا العمل العنيف الذي ارتكب ضد أصدقائنا الأفغان يثير حزننا..قلوبنا وصلواتنا مع العائلات".

وفي سياق متصل، أكد قائد قوة ايساف التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون ألن الأحد أن أي شخص مسؤول عن قتل المدنيين  "سيحاسب في شكل كامل عن أفعاله"، واعدا بإجراء تحقيق "سريع ومعمق".
 
من جانبه، قال نائب قائد القوة اللفتنانت جنرال أدريان برادشو في بيان صادر "لا أستطيع أن أفسر الدافع وراء هذه التصرفات القاسية لكنها لم تكن بأي حال من الأحوال في إطار النشاط العسكري لقوة إيساف".

وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أدان "المجزرة التي لا تغتفر"، وقال في بيان صادر عنه إن "الحكومة سبق ودانت مرارا العمليات التي تجري تحت اسم الحرب على الإرهاب التي توقع خسائر في صفوف المدنيين.. إلا أنه عندما يقتل أفغان عن عمد من قبل قوات أميركية، فهذا يعني اغتيالا وعملا لا يغتفر"، طالبا "تفسيرات من الحكومة الأميركية".
           
وقبل ذلك، أدانت وزارة الداخلية الأفغانية إطلاق الرصاص الذي يمكن أن يعمق الخلاف بين واشنطن وكابول فيما يستعد حلف الأطلسي لتسليم المسؤوليات الأمنية للأفغان.
              
ويعد هذا الحادث كارثة بالنسبة إلى الحلف الأطلسي وقواته التي استهدفت سابقا بـ"رصاص صديق" من جنود أفغان تقوم بتدريبهم ما أدى إلى فقدان الثقة بين الطرفين.
              
والوضع المتوتر قد يتفاقم ويتوقع حصول ردود ثأرية على ذلك.
              
وقتل ستة عسكريين أميركيين بأيدي زملائهم الأفغان بين 23 فبراير والأول من مارس بعد حرق مصاحف في قاعدة باغرام العسكرية الأميركية، وانتهت التظاهرات العنيفة المناهضة للأميركيين، التي تلت ذلك بحصيلة من 30 قتيلا وإصابة 200 بجروح.