دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، إلى تحرك أوروبي موحد من أجل تقليص التمويل المرتبط بمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، في ظل "الاتجاه السيئ" الذي تسلكه أنقرة.

وقالت ميركل لدى وصولها إلى بروكسل للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي "سألتزم العمل (...) من أجل تقليص المساعدات التي نقدمها وتسبق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضافت ميركل "من المهم أن يتحرك المجلس الأوروبي (يضم قادة بلدان الاتحاد الأوروبي الـ 28) حول هذه المسألة بطريقة موحدة. هذا مطلب أساسي في نظري".

وأكدت المستشارة الألمانية أن "تطور دولة القانون في تركيا، يسلك، في رأينا، اتجاها سيئا، ونشعر بقلق شديد (...) لا يقتصر سببه على اعتقال عدد كبير من الألمان".

وكانت ميركل قد تعهدت خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بالسعي لإقناع نظرائها الأوروبيين لوقف مفاوضات الانضمام التي تجريها تركيا مع الاتحاد الأوروبي.

انتهاكات

وعبر عدد كبير من القادة الأوروبيين، الخميس، عن انتقادات حيال تركيا التي ارتفعت كثيرا حدة التوترات معها منذ عمليات التطهير الواسعة النطاق بعد انقلاب يوليو 2016.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال إن مفاوضات الانضمام بين الاتحاد الاوروبي وتركيا "مجمدة في الواقع حتى درجة التوقف".

وقد جمد الاتحاد الأوروبي فتح فصول جديدة العام الماضي في هذه المفاوضات التي بدأت في 2005، ويرفض تحديث الاتحاد الجمركي مع تركيا، طالما استمرت انتهاكات حقوق الإنسان.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أن "تركيا بعيدة جدا من الانضمام، وسيبقى الوضع على حاله".

لكن ميشال وروتي اعتبرا أن من الافضل "إعادة توجيه" عمليات التمويل لتبتعد عن الحكومة وتذهب إلى مجالات مثل الهجرة والمنظمات غير الحكومية" التركية.

وكان الأوروبيون حددوا نحو 4.45 مليار يورو للتمويل الذي يسبق انضمام تركيا، للفترة 2014-2020، لكن تم تخصيص 368 مليون يورو فقط منها لمشاريع حتى اليوم.