أعلن المتحدث باسم حكومة كاتالونيا، الأربعاء، أن إعلان الاستقلال الذي وقعه النواب الانفصاليون في البرلمان المحلي ورئيس الإقليم، كارليس بويغديمونت، مساء الثلاثاء هو في الوقت الراهن "عمل رمزي".

وقال الناطق جوردي تورول إن "الإعلان يجب أن يصدر عن برلمان كاتالونيا"، وهذا الأمر لم يحصل، مضيفا أن التوقيع كان "عملا رمزيا وقد وقعنا جميعنا على التزامنا بإعلان الاستقلال". لكنه أوضح "إنه وقت مستقطع، وليس تخليا أو خطوة إلى الخلف".

وأضاف أن "الرئيس (بويغديمونت) قال إنه سيعلق مفاعيل الاستقلال والقانون الانتقالي حتى نجلس ونتحدث ونستمع ونتحاور ونرى إن كان هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق".

وقال "إننا نسعى إلى السياسة وليس إلى جدل قانوني". لكنه أشار إلى أن الحكومة الكاتالونية تريد "التحاور بشأن استقلال كاتالونيا".

ما يعكس الانتقال إلى مرحلة جديدة إذ كانت الأولوية حتى الآن التحاور بشأن "تنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير"، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية على الدوام وبشكل قاطع.

وقال: "إننا لا نتخلى عن استقلال كاتالونيا"، لكن "نود أن نعرف ما الذي تقدمه الدولة لكاتالونيا".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الإقليم بويغديمونت أنه يقبل "تفويض الشعب" لكي تصبح المنطقة "جمهورية مستقلة"، لكنه اقترح تعليق التطبيق الفوري لإعلان الانفصال لكي يفسح المجال أمام الحوار بين برشلونة ومدريد.

لكنه سارع الى تعليق إعلان الاستقلال لكي يفسح المجال امام المفاوضات مع الحكومة المركزية وذلك في خطاب ألقاه أمام برلمان كاتالونيا، ما أدخل اسبانيا في أسوأ ازمة سياسية تشهدها منذ عقود.

وكانت حكومة الإقليم، قد نظمت استفتاء الاستقلال، رغم معارضة مدريد التي اعتبرته باطلا وحاولت تعطيله بالقوة فضربت المشاركين فيه.