قتل 71 شخصا، الجمعة، في هجمات متزامنة شنها متمردون من أقلية الروهينغا المسلمة على مراكز أمنية وعسكرية في غربي ميانمار.

 وقال الجيش والحكومة في ميانمار إن المتمردين المسلمين نفذوا هجمات منسقة على 30 موقعا للشرطة وقاعدة للجيش في ولاية راخين، ما أسفر عن مقتل 59 متمردا على الأقل و 12 من قوات الأمن، وفق وكالة "رويترز".

 وكان قائد الجيش في ميانمار الجنرال، مين أونغ هلاينغ أعلن في وقت سابق مقتل 32 شخصا هم جندي و10 من الشرطة و21 من أقلية الروهينغا المسلمة، وفق "فرانس برس".

وتعد هذه الهجمات الأشد دموية منذ أشهر عدة في ولاية راخين ذات الغالبية المسلمة، وتقول الأمم المتحدة إن الروهينغا هي الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.

وذكرت السلطات في تقارير سابقة أن نحو 150 من متمردي الروهينغا شاركوا في هجوم طال المراكز الأمنية، فيما ذكر مسؤول أمني في بوتيدونغ القريبة من الموقع أن "الوضع معقد والعسكريون يصلون" لتعزيز قوات الامن.

وتعتبر سلطات ميانمار أقلية الروهينغا مهاجرين من بنغلادش المجاورة، وتطلق عليهم تسمية "بنغالي"، في حين يعتبر لفظ "روهينغا" من المحرمات لديها.

وميانمار بلد ذو غالبية بوذية ويهيمن عليه رهبان بوذيون متطرفون يعتبرون المسلمين تهديدا.

ويعيش نحو 120 ألفا من المسلمين في مخيمات نازحين في راخين، في ظل ظروف صعبة للغاية إذ لا يمكنهم الخروج إلا بموجب إذن مرور.