بعدما استولى مسلحون، موالون لتنظيم داعش الإرهابي، على أجزاء كبيرة من مدينة مراوي جنوبي الفلبين، منذ 5 أسابيع، لا تزال القوات الحكومية تقاتل لاستعادة السيطرة عليها مع دخول الصراع شهره الثاني.

وفقد المسلحون أجزاء من مناطق سيطرتهم، لكنهم بحسب "سكاي نيوز" ما زالوا راسخين في قلب المدينة التجاري، وهناك مخاوف من أن يكون مئات المدنيين محاصرين ومختبئين بينهم.

وقال أحد الضباط في القوات الحكومية "المدنيون محاصرون في المدينة ويتم استخدام بعضهم كعبيد من قبل المسلحين، الذين يعطونهم أوامر بارتداء الجلابيب السوداء لاستخدامهم كدروع بشرية".

وأضاف "ارتداؤهم اللباس الأسود يجعل من الصعب تمييزهم عن المسلحين، لا نعرف حقا إن كانوا مدنيين وليس بالإمكان التأكد من تحركاتهم بسهولة".

وعلى مدى أربعة أيام، تابعت "سكاي نيوز" ضربات جوية متكررة يقوم بها الجيش الفلبيني في محاولة للتوغل نحو أهداف في مدينة مراوي. ويستخدم الجيش قذائف هاون وطائرات مروحية مزودة بمدافع رشاشة، فضلا عن ناقلات جنود مدرعة وقوات برية على الأرض.

وأظهرت لقطات من طائرة درون تابعة لسكاي نيوز صورا لمسجد يعتقد بأن المسلحين يستخدمونه كقاعدة هجوم، ويبدو أن لديهم معرفة بشبكات الأنفاق والملاجئ تحت المدينة.

وقال شاهد عيان لسكاي نيوز إنه "يتم إطلاق النار عليهم يوميا، وإنهم لا يحصلون على إمدادات الإغاثة، فيما يعاني أطفالهم من الصدمات النفسية والتوتر".

وكان تنظيم داعش، دعا المقاتلين الموالين لفكره المتشدد إلى التوجه إلى الفلبين في يونيو 2016، في حال كانوا غير قادرين على التوجه إلى سوريا.

وقد عثر على عدد من المقاتلين الأجانب بين القتلى، وكلما طالت فترة الصراع كلما زاد خطر توجه مقاتلين آخرين من مختلف أنحاء المنطقة وخارجها.