اتهمت مؤسسات حقوقية الجيش الكوري الجنوبي باستهداف الجنود المثليين في صفوفه، بعد أن نشر جنود تسجيلا مصورا لجنديين عبر الإنترنت وهما يمارسان الجنس في وقت سابق من هذا العام، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، الجمعة.

ونقلت الوكالة عن رئيس المركز العسكري لحقوق الإنسان لكوريا، تيهون ليم، قوله إن المحققين العسكريين الذين يبحثون القضية، هددوا الجنود المتعاطفين مع زملائهم المثليين بالملاحقة القانونية.

وأضاف أن المحققين في الجيش صادروا هواتف محمولة لجنود أبدوا اعتراضهم عن الكشف عن ميولهم الجنسية للتحقق من سجلات اتصالاتهم أو استخدامهم تطبيقات للتعارف بين المثليين عبر الهواتف الذكية.

وقال تيهون إن "المحققين العسكريين استخدموا المعلومات التي حصلوا عليها من التحقيق في شريط الفيديو الجنسي لتعقب الجنود المثليين الآخرين في الجيش".

وأضاف أن "المحققين أجبروا المشتبه فيهم على التعرف على من يمارسون الجنس معهم، ومن ثم توسيع عملية البحث عنهم".

ويجري الجيش الكوري الجنوبي تحقيقا جنائيا مع الجنود الذين قاموا بتصوير الواقعة ونشرها في الإنترنت.

وقد نفى الجيش الاتهامات بأن المحققين يستخدمون هذه الحادثة لاتخاذ إجراءات أقسى وأوسع ضد الجنود المثليين.

واعتبر حقوقيون هذه الخطوة بمثابة انتهاك لقوانين الاتصالات في البلاد، وكذلك قانون العقوبات العسكري، الذي يعاقب على النشاط الجنسي المثلي بالسجن لمدة تصل إلى سنتين.

ويواجه مثليو الجنس في كوريا الجنوبية إجراءات صارمة في الفضاء الاجتماعي العام، ويمنع اللوبي المحافظ المسيطر على البلاد، تمرير أي قوانين للسياسيين المعارضين، ومن بنيها قوانين مكافحة التمييز.

وعلى الرغم من أن مثليي الجنس مسموح لهم بالخدمة الإجبارية في الجيش، التي تمتد عامين، فإنه يحظر عليهم ممارسة هذا النشاط أثناء الخدمة العسكرية.