لم يكن الانتحاري الذي فجر نفسه في مدينة سان بطرسبرغ الروسية متطرفا حتى فبراير الماضي، عندما انقلبت حياته رأسا على عقب.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن وكالة "انتر فاكس" الروسية، الأربعاء، إن  أكبروين جليلوف (22 عاما) زار عائلته للمرة الأخيرة في جمهورية قرغيزستان في آسيا الوسطى خلال فبراير الماضي.

وبعد الزيارة "المريبة"، بدأ جليلوف في الابتعاد عن الآخرين وأصبح منطو على ذاته.

 وفجر جليلوف نفسه الاثنين في محطة للقطارات بسان بطرسبرغ، وأدى الانفجار إلى مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، كما وضع قنبلة أخرى وفجرها قبل تفجير نفسه.

وتعتقد أجهزة الأمن الروسية أن رحلة جليلوف كانت حاسمة في تطرفه حيث جرى تجنيده من قبل متشددين، لكن جيرانه يعتقدون أن بقاءه لفترة من الوقت وحيدا في روسيا ربما جعله عرضة للتجنيد.

ووصفه الجيران الانتحاري بأنه ذكي وهادئ ولم يعرف عنه أي من أفراد عائلته التطرف.

شبهة الإرهاب بانفجار سان بطرسبرغ

ربما سوريا والعراق

ويمتد التحقيق أيضا إلى زيارة قام بها الانتحاري إلى كوريا الجنوبية قبل 3 سنوات، ولا يستبعد المحققون أن يكون قد زار العراق أو سوريا حيث معاقل تنظيم داعش الإرهابي.

وكان جليلوف يقيم وحده في العاصمة الروسية موسكو، حيث عمل طاه لفترة من الوقت فضلا عن قيامه بأعمال أخرى.

وقال أصدقاء العائلة إن الانتحاري كان يملك "يدين ذهبيتين" فبوسعه عمل أي شيء بصورة متقنة.

وتسعى الأجهزة الأمنية الروسية إلى معرفة كيف حوّل جليلوف مهارات في اصلاح السيارات وتصميم المنازل إلى تصنيع المتفجرات.

لقاء غامض

وسافر والدا الانتحاري إلى روسيا الليلة الماضية من أجل المساعدة في التحقيق الخاص بالهجوم لمعرفة إذا ما كان ابنهما يعمل وحده أو ضمن خلية إرهابية.

ولا تملك الشرطة الروسية سجلا للانتحاري سوى مخالفات مرورية لم يدفعها.

وعلى عكس ما هو متوقع، لم يسافر الانتحاري من قرغيزستان إلى سان بطرسبرغ مباشرة بل عاد إلى موسكو حيث التقى شخصا ما قبل الذهاب إلى بطرسبرغ حيث فجر نفسه.

الصور الأولى لانفجار سان بطرسبورغ