وقال الأمير زيد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام "إن من طالبن باحترام حقوقهن قد أحدثن تغييرا هائلا ولكنه بطيء في مساره ومتفاوت إلى حد كبير".

وفي الوقت ذاته قال إن هذا التقدم حمل أيضا "تحدياته الخاصة إذ نشهد في العديد من الدول الآن رد فعل عنيفا ضد حقوق المرأة وهو رد فعل عنيف يضر بنا جميعا ويجب الانتباه إلى أن الخطوات المتقدمة التي تم إنجازها في العقود القليلة الماضية هشة ويجب ألا نعتبرها على الإطلاق أمرا مفروغا منه".

كما أعرب المفوض السامي عن قلقه البالغ من عمليات التراجع عن التشريعات الأساسية في العديد من مناطق العالم و"المدعومة بالهاجس المتجدد للسيطرة على قرارات النساء ووضع حد لها في ما يخص حياتهن وبآراء مفادها أن دور المرأة يجب أن يكون محصورا بشكل أساسي بالإنجاب والأسرة ما يهدد بنسف المكاسب التي تحققت في ما مضى".

كما أشار إلى أن تركز سكان العالم الشباب في الدول النامية وعدم حصول النساء والفتيات على الخدمات الصحية المرتبطة بالإنجاب، سيكون لها تأثير مدمر يتمثل في المزيد من وفيات الأمهات والتأثير الاقتصادي للفشل في الإشراك التام للنساء في القوة العاملة، وسيؤدي إلى ظهور جيل يعاني من سلبيات متعددة وفشل جماعي في الوفاء بوعود خطة التنمية المستدامة لعام 2030.