فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات مالية على نائب الرئيس الفنزويلي السوري الأصل طارق العيسمي، بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وأدرجت وكالة تابعة لوزارة الخزانة الأميركية على قائمتها لمهربي المخدرات اسمي العيسمي (42 عاما) ورجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو، الذي يعتبر أحد أبرز شركائه.

ويعني إدراج هذين الاسمين على قائمة العقوبات، تجميد أصولهما في الولايات المتحدة، إن وجدت، وكذلك أيضا منع أي مواطن أو كيان أميركي من إجراء أي تعامل تجاري معهما.

وفي 4 يناير عين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العيسمي، السياسي السوري الأصل، الذي يعتبر من أقوى حكام الولايات في فنزويلا، في منصب نائب الرئيس للفترة الممتدة بين 2017 و2018.

وعزت وزارة الخزانة الأميركية سبب إدراجها اسم نائب الرئيس الفنزويلي على قائمة العقوبات، إلى أن العيسمي "سهّل نقل مخدرات إلى فنزويلا" من خلال إشرافه على إقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية، وإشرافه أيضا على موانئ بحرية.

وأضافت الوزارة أن العيسمي "تلقى أموالا مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد مقلّد غارسيا".

وأكد البيان أن ادراج العيسمي على هذه القائمة السوداء هو "ثمرة تحقيق استمر سنوات عديدة حول مهربي مخدرات كبار في الولايات المتحدة".

والعيسمي، الذي يعتبر نفسه قياديا متشددا في الحركة التشافية، والذي تولى حقيبة الداخلية والعدل من 2008 إلى 2012، ولد في فنزويلا لأب متحدر من جبل الدروز في سوريا، وتقلد مناصب عديدة آخرها حاكم ولاية أراغوا (شمال وسط)، التي تعتبر إحدى أكثر ولايات البلاد عنفا.

ودخل العيسمي المعترك السياسي من بوابة الحركة الطلابية، حيث كان قياديا طلابيا ثم أصبح محاميا وخبيرا في العلوم الجنائية، وهو يعتبر كذلك أحد أقوى أركان الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم منذ 1999.