تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تركيا، الخميس، للمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو المنصرم، في مسعى لتعزيز العلاقات التي توترت بسبب خلافات حول قضايا تتراوح من مكافحة الإرهاب إلى حرية التعبير.

وقال مسؤولون إن من المقرر أن تجتمع ميركل مع الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا لأنقرة، ومن المتوقع أيضا أن تلتقي أعضاء في أحزاب المعارضة، لا سيما تلك الموالية للأكراد.

ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات كذلك إلى اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والتعاون في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا، وتبادل المعلومات الاستخباراتية وحقوق الإنسان.

وتوترت العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، بسبب الحملة التي تشنها أنقرة على المعارضين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، فضلا عن مزاعم تركيا بأن ألمانيا تؤوي متشددين أكرادا ومن اليسار المتطرف وهو ما تنفيه برلين.

كما يختمر خلاف تحت السطح بشأن معلومات جمعتها مقاتلات تورنيدو الألمانية التي تنطلق من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا.

وتخشى ألمانيا أن تستغل تركيا الصور الجوية عالية الدقة في حملتها ضد المقاتلين الأكراد، لذلك قررت أن تنتقي ما ستطلع عليه أنقرة من هذه المعلومات.

ورفضت ألمانيا تلميحات بإيواء متشددين على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في تركيا. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.