أثارت زيارة قامت بها وزيرة الدفاع اليابانية "تامومي إنادا"، إلى نصب " ياسوكوني" الذي يعتبر بأنه يضم قادة ارتكبوا جرائم حرب، وذلك بعد جولة قامت بها إلى بيرل هاربر، استياء بالغا في كوريا الجنوبية.

وجاءت الزيارة بعد يوم من مرافقتها رئيس الوزراء الياباني " شينزو أبي" في زيارة اعتبرت تصالحية إلى بيرل هاربور.

وكان وزير الخارجية الكوري قد استنكر زيارة " إينادا" التي وصفها بـ"البائسة" معتبرا بأنها محاولة "لتجميل"  الغزوات الكولونيالية في الماضي والحروب وتكريم مجرمي الحرب.

وقال وزير الدفاع الكوري: "لا بد من الإعراب عن قلقنا العميق ومخاوفنا من زيارة وزيرة الدفاع اليابانية، رغم تأكيدنا على الحاجة لخلق علاقات يابانية كورية جديدة".

وأظهرت لقطات تلفزيونية "إينادا" وهي تبتسم عند الضريح الذي يكرم 2.5 مليون ياباني قتلوا في الحرب بمن فيهم عدد من القادة أعدموا بسبب ارتكابهم جرائم حرب.

وصرحت "إينادا" بأن الزيارة هدفت "لخلق جو يسوده السلام لليابان والعالم".

وتابعت فيما اعتبر إشارة رمزية إلى زيارة باراك أوباما التاريخية إلى مدينة هيروشيما في مايو الماضي. " في 2016 زار رئيس الدولة التي أسقطت القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي مدينة هيروشيما ونوه رئيس وزرائنا بعبارات العزاء إلى ما حدث في بيرل هاربور".

ولدى سؤالها عما إذا كانت الزيارة ستستدعي رد فعل ديبلوماسي من قبل الصين أو كوريا الجنوبية أجابت:" لا أعتقد أن المسألة تنحصر في وجهات نظرهم التاريخية، أو إن كانوا من الأصدقاء أو الأعداء. فهم وبالـتأكيد يتفهمون ويدركون مدى احترامي لأولئك الذين كرسوا حيواتهم لأجل أوطانهم".