واجهت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ادعاءات جديدة بالفساد، الخميس، مع معلومات تفيد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يحقق على مدار عام في الأموال الضخمة التي تلقاها الصندوق الخيري الذي تملكه عائلتها، بينما تزداد مطالبات من داخل المكتب بتوجيه اتهام للمرشحة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، أن الإف بي آي ركز على اشتباه بأن المتبرعين لمؤسسة كلينتون الخيرية تلقوا معاملة تمييزية عندما كانت المرشحة الديمقراطية على رأس وزارة الخارجية.

فقد أظهرت الرسائل البريدية المخترقة وجود عدم ارتياح لدى الدائرة القريبة من كلينتون بشأن تدفق ملايين الدولارات من متبرعين أجانب.

وكتبت هوما عابدين، مساعدة كلينتون، رسالة قالت فيها:" لقد صنعت هذه الفوضى وهي تعلم ذلك"، في إشارة إلى المرشحة الديمقراطية.

وتلقىت المؤسسة ملياري دولار منذ تأسيسها في عام 1997، معظمها من الخارج. وأنكرت كلينتون ارتكاب أي مخالفة، بينما قالت المؤسسة إنها لم تعلم بأمر التحقيق.

وذكرت أن مسؤولبن كبار في وزارة العدل وإف بي آي تلقوا أوامر بإسقاط دليل يحتوي على تسجيلات سرية لأحد المشتبه بهم وهو يتحدث عن مؤسسة كلينتون.

وذكرت الصحيفة أن ذلك دعا عملاء المكتب إلى الشكوى من التدخل السياسي في عملهم.

وأوضحت الصحيفة أن عملاء الإف بي آي "يشعرون بأن لديهم دليل قوي لمواصلة التحقيقات في قضية الفساد ضد مؤسسة كلينتون، لكن مسؤولي وزارة العدل منعوهم من ذلك"، وهو ما اتفق مع تقرير لمحطة فوكس نيوز الإخبارية في هذا الشأن والتي وصفت الدليل بأنه "كاف" لإدانة كلينتون. 

وندد كبار مساعدي المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون بمدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي قبل أسبوع، بسبب كشفه تحقيق المكتب في رسائل إلكترونية جديدة ترتبط باستخدامها خادما خاصا وطالبوه بسرعة نشر التفاصيل.

وقالت مصادر مطلعة إن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.

وهاجم جون بوديستا رئيس حملة كلينتون وروبي موك مدير الحملة كومي بسبب إرساله خطابا يبلغ فيه الكونغرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة.

وقال بوديستا "ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا" مضيفا أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.

وهزت رسالة كومي حملة الانتخابات الرئاسية نظرا لتركيز المنافس الجمهوري دونالد ترامب على القضية كدليل يقوي زعمه بأن كلينتون "فاسدة" وغير جديرة بالثقة.