حذر مسؤول روسي من أن النرويج ستصبح هدفا نوويا محتملا في حال سمحت بنشر قوات أميركية على أراضيها، في أحدث حلقة من مسلسل التوتر بين روسيا ودول غربية لاسيما المنضوية تحت لواء حلف شمال الأطلسي .

ونقلت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تصريحات لنائب رئيس لجنة الدفاع والأمن، فرانك كلينتسفيتش، تحدث فيها عن خطط لنشر قوات أميركية في فانس قرب تروندهايم، التي تبعد نحو ألف كلم عن الحدود النرويجية الروسية.

وذكرت الصحيفة أن كلينتسفيتش قال للقناة الثانية الروسية إن نشر نحو 330 عنصرا من مشاة البحرية الأميركية يعد أمرا بالغ الخطورة بالنسبة لأمن النرويج والنرويجيين، ويضع هذا البلد وسط المواجهة النووية.

وذكر أن النرويج لم تكن في السابق مدرجة على لائحة أهداف الأسلحة الروسية الاستراتيجية إلا أن أي تمركز لقوات أجنبية سيسبب معاناة للشعب النرويجي، مؤكدا أن على روسيا الرد أي تهديد عسكري محتمل وهي وسائل دفاعية عدة،

وكان المتحدث باسم السفارة الروسية في النرويج، مكسيم غوروف، قد أعرب عن رغبة بلاده في معرفة سبب سعي النرويج لزيادة قدراتها العسكرية، خصوصاً عبر نشر القوات الأميركية.

وتصريحات الدبلوماسي الروسي جاءت بعد أن أشارت وزارة الدفاع النرويجية في 10 أكتوبر الماضي إلى أفكار ببادرة من الولايات المتحدة بشأن نشر قوات أميركية بالتناوب في هذا البلد الإسكندنافي.

وكشفت صحيفة "أدريسيفيجن" أن هذه الأفكار تتعلق بنشر 330 من المارينز في فانس قرب الحدود الروسية، على أن تبدأ عملية الانتشار مطلع يناير المقبل.

وقال قائد المارينز في أوروبا وأفريقيا، الجنرال نيل نيلسون، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية، إن "حضورا بالتناوب في النرويج يمكن أن يزيد من القدرات الجماعية لقواتنا المشتركة في العمل معا".

يشار إلى أن النرويج كانت قد سعت لتهدئة مخاوف جارها الاتحاد السوفياتي عام 1949 قبل أن تصبح عضوا مؤسسا في الحلف الأطلسي، بالتعهد بعدم نشر قوات مقاتلة أجنبية على أراضيها.