يعد اختيار المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي خطوة محورية في تاريخ المتنافسين على مقعد البيت الأبيض حتى لو لم يصلوا إليه، فالنائب المحتمل قد يتحول في يوم ما إلى رئيس.

ويجب أن تتوافر في النائب نفس مواصفات الرئيس، أي يكون مواطنا أميركيا مولودا في الولايات المتحدة، ولا يقل عمره عن 35 عاما، وأن يكون أقام في أميركا 14 عاما على الأقل.

فنائب الرئيس هو الشخص الأول في خط الخلافة الرئاسية، بحيث يصعد للرئاسة بعد وفاة الرئيس، أو عجزه، أو استقالته، أو إقالته. فصلا عن توليه رئاسة مجلس الشيوخ الأميركي، وذلك كمنصب مكتسب ينص دستور الولايات المتحدة الأميركية عليه.

وفي التاريخ الحديث للانتخابات الأميركية أصبح كل من جيرالد فورد وليندون جونسون وترومان رؤساء عندما مات أو استقال أسلافهم.

فعندما اغتيل كينيدي في نوفمبر 1963، تولى نائب الرئيس جونسون الرئاسة. وهذا ما حدث أيضا عندما عُين جيرالد فورد لخلافة ريتشارد نيكسون الذي أرغم على الاستقالة في 1973.

ويكتسب نائب الرئيس شعبية إذا ما ترشح للانتخابات الرئاسية لكونه مقربا من سدة الحكم، ولديه من الخبرات ما يكفي لإدارة الدولة، فجورج بوش ونيكسون كانا يتبوأن منصب نائب الرئيس.

كما اقترب آل غور (1992-2000)، وولتر مونديل (1977-1981)، وهيوبرت همفري (1965-1969) من تحقيق ذلك أيضا، لكنهم فشلوا في الوصول إلى سدة الرئاسة.

وإذا أصبح نائب الرئيس رئيسا يتوجب عليه أن يعين شخصا في هذا المنصب بموافقة مجلس الشيوخ. ويكتسب نائب الرئيس خبرات قيمة ومزايا سياسية تجعل عملية ترشيحه واختياره على المرشحين للرئاسة الأميركية ليست بالسهلة.

شعبية المناظرات

وتحظى المناظرات بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس بشعبية لا تقل كثيرا، بلغة الأرقام، عن شعبية المناظرات الرئاسية، ففي عام 2008 حظيت المناظرة بين السناتور حينها جو بايدن وحاكم ولاية ألاسكا سارة بالين بأعلى نسبة مشاهدة في تاريخ مناظرات النواب.

وجذبت مناظرة بايدن وسارة ما يقرب من 70 مليون مشاهد، وفقا لمؤسسة نيلسن للأبحاث، لتطيح بالرقم القياسي الذي حققته مناظرة 1984 بين جورج بوش وجيرالدن فيرارو.

ويعتبر الجمهوريون أن جورج بوش نجح في إدارة الحرب الباردة بفضل خبراته التي امتدت لثمان سنوات في منصب نائب الرئيس.