قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن نحو 49 ألف طفل في ولاية بورنو، معقل بوكو حرام، يواجهون شبح الموت بسبب "نقص حاد في التغذية"، نتيجة الجفاف وبسبب العمليات المسلحة، التي تقوم بها الجماعة المتشددة في شمال شرق نيجيريا.

وكشفت يونيسيف أن 49 ألفا طفلا مهددون بالموت هذا العام في ولاية بورنو معقل بوكو حرام، إذا لم يتلقوا العلاج والمساعدات، مشيرة إلى أنها لم تحصل حتى الآن سوى على 41 مليون دولار، أي ما يعادل 13 في المئة من احتياجاتها لمساعدة المتضررين في الدول الأربع الواقعة على بحيرة تشاد، وهي تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون.

وذكرت يونيسيف أنه بعد أن استعادت قوات الحكومة النيجيرية المنطقة وقامت بتأمينها، بدأ مسؤولو الإغاثة في تقييم حجم الكارثة الإنسانية التي خلفّتها بوكو حرام، مضيفة أنها سجلت 38 حالة لعمليات انتحارية نفذها أطفال هذا العام، مقابل 44 حالة في عام 2015 بأكمله، و4 حالات فقط في 2014.

وتعرض نحو ثلثي المستشفيات والوحدات الصحية في ولاية بورنو لدمار جزئي أو كامل، كما أن معظم المنشآت الخاصة بالمياة والصرف الصحي تحتاج إلى إعادة ترميم.

ويعتقد أن بوكو حرام قتلت نحو 15 ألف شخص منذ بدء تمردها عام 2009.