أعلنت شرطة نيويورك، الأحد، أنها تعرفت على هوية مطلق النار على إمام مسجد في منطقة كوينز ومساعده، ونشرت صورة مطلق النار من أجل التوصل إلى مكانه في إطار ملاحقته بتهمة القتل العمد.

وذكرت الشرطة أنها تبحث في فرضية وقوع هذه الجريمة بدافع من الكراهية، بعد أن تأكد لها في التحقيقات وتسجيلات فيديو كاميرات المراقبة أن هدف الهجوم لم يكن السرقة.

وقال متحدث باسم شرطة نيويورك في مؤتمر صحفي إن إمام المسجد، من أصول بنغالية، كان يحمل بحوذته مبلغا أكبر من ألف دولار، لكن المهاجم لم يقم بسرقته عقب الهجوم.

وأظهرت كاميرات المراقبة المهاجم وقد اعترض إمام المسجد ومساعده عقب صلاة الظهر بسيارته وأطلق النار عليهما بصورة تستهدف قتلهما ولاذ بالفرار من موقع الحادث.

وقد تظاهر مسلمون في منطقة كوينز بمدينة نيويورك للمطالبة بإنفاذ العدالة والإعلان عن دوافع قتل الإمام ومساعده، مرجحين استهدافهما على أساس ديني، بالنظر لتصاعد حدة خطاب الإسلاموفوبيا بالتزامن مع الحملات الانتخابية الرئاسية وتصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب المعادية للمسلمين الأميركيين. 

وأشارت دراسة حديثة، أصدرتها جامعة جورج تاون في واشنطن، إلى أن حدة خطاب الإسلاموفوبيا ارتفعت في عام 2015 وبدايات هذا العام بالتزامن مع السباق الرئاسي.

وأوضحت أن هناك ما يقرب من 180 حادثة عنف ضد المسلمين، بما في ذلك 12 جريمة قتل منها 29 اعتداء جسدي و50 تهديدا ضد أشخاص أو مؤسسات و54 عملا تخريبيا أو تدمير ممتلكات و8 من الحرائق المفتعلة و9 حوادث إطلاق نار.

وذكرت الدراسة أن العنف ضد المسلمين أعلى بكثير في عام 2015 وبدايات هذا العام من مستويات ما قبل الحادي عشر من سبتمبر، فالأميركيين المسلمين أكثر من 6-9 مرات عرضة للمعاناة من مثل هذه الهجمات من ذي قبل.