أفاد تقرير حقوقي أن سلطات سجن رجائي شهر، في مدينة كاراج غربي العاصمة الإيرانية طهران، شهد عددا من حالات إعدام عدة بحق عدد من النشطاء الأكراد. وأثار إعدام إيران ناشطين أكراد تنديدا دوليا واسعا، وسلط الضوء من جديد على سجن رجائي شهر سيئ السمعة.

فقد أعدمت سلطات السجن 21 سجينا كرديا على الأقل كانوا محتجزين في هذا السجن. ولم تكتف السلطات بذلك، بل وزعت ثياب ومقتنيات المعدومين على السجناء الجنائيين، وفق ما ذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية المعارضة. ووصفت إدارة السجن مقتنيات المعدومين بأنها "غنائم حرب".

وتؤكد الأنباء الواردة من داخل السجن، أن إدارته تخوض حربا حقيقية على السجناء، خاصة مع المعتقلين السياسيين، الذين يتعرضون إلى صنوف تعذيب مختلفة وانتهاكات متكررة.

ونجح المتحدث باسم حزب جبهة المشاركة الإصلاحي في تسريب رسالة مروعة من داخل السجن. وقال مهدي محموديان في رسالته إن الحراس يزودون السجناء الجنائيين بواقيات ذكرية ويطلبون منهم اغتصاب المعتقلين السياسيين.

ويقول محموديان في رسالته، إن الحراس يضعون المعتقلين مع أعتى المجرمين ورجال العصابات في نفس الزنزانة، ثم يمتنعون عن حمايتهم، ويتجاهلون شكواهم، كأن شيئا لم يكن.

حوادث الاغتصاب أكدتها منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته بعد رسالة بعثها 26 معتقلا سياسيا بارزا لهيئة مراقبة السجون في عام 2010 تحدثوا فيها عن الانتهاكات الجنسية.

التعذيب لا يطال المعتقلين فقط، بل يمتد ليلاحق أهاليهم الذي يُمنعون من زيارتهم بمبرر أو من دونه، وهو ما يدفعهم للاحتجاج والاعتصام أمام السجن.

غيض من فيض قصص سجن رجائي شهر، تجعله واحدا من أبشع سجون العالم، حتى بات يقارنه البعض بسجن أبو غريب سيئ السمعة، أو بمعتقل أوشفيتز النازي.