أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أنه يريد وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة أركان الجيش تحت سلطته المباشرة، وذلك بعد أسبوعين من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي استهدفت الإطاحة به.

وقال أردوغان في مقابلة مع قناة تليفزيونية تركية: "سنجري إصلاحا دستوريا بسيطا من شأنه إذا ما أقره البرلمان أن يضع وكالة الاستخبارات الوطنية ورئاسة الأركان تحت سلطة الرئاسة".

كما أعلن الرئيس التركي أنه سيتم إغلاق كل المدارس الحربية في البلاد وفتح جامعة عسكرية جديدة تخصص لتخريج الضباط.

وقال إن "المدارس العسكرية ستغلق وسيتم استحداث جامعة وطنية".

وإثر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي جرت في 15 يوليو، شهد الجيش التركي تبديلات كبيرة شملت إقالة نحو نصف جنرالاته (149 جنرالا وأميرالا).

وتم تعيين نائب رئيس الأركان الجنرال يشار غولر قائدا لقوة الدرك، وتعيين قائد الجيش الأول الجنرال أوميد دوندار مساعدا لرئيس الأركان.         

ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير وإقالة 149 جنرالا وأميرالا، تمت ترقية 99 عقيدا إلى رتبة جنرال أو أميرال.

وفي السياق، أعلن أردوغان أن تركيا ستخفض عدد قوات الأمن المعروفة بالدرك، بينما يتم تعزيز تسليحها في واحدة من عدة تغييرات كبرى أعلنها في الجيش وقوات الأمن.             

وأضاف أردوغان أن محاميه بدأوا العمل على سحب الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الأشخاص، الذين أهانوه بمن فيهم مواطنون وأعضاء بأحزاب المعارضة في لفتة أعلنها، الجمعة، في إطار روح "الوحدة".